رحيل أحد قامات الثقافة والسياسة التونسية والعربية من اوائل بناة الدولة الحديثة وارساء الموسسات وامين عام سابق للجامعة العربية الاستاذ الشاذلي القليبي

✍️ المستشار الحبيب بنصالح

برحيل الاستاذ الشاذلي القليبي تخسر تونس والوطن العربي قامة وطنية قيمة وراقية وكفاءة عليا كان رحمه الله من بناة لدولة الحديثة وباعث عديد الموسسات والتظاهرات الكبري مع مساهماته مع جيل الاستقلال في مختلف الميادين والبرامج والمخططات التنموية خاصة منها الثقافيىة والتربوية والفكرية والادبية وتحمل عديد المسووليات في حكومات متعاقبة لما له من تقدير وقيمة وحكمة ووطنية وتفاهم مع جميع الاطراف

والاتجاهات وكان يعمل بهدؤ وسلاسة ونكران للذات ورقي وزهد في المصالح وصدق وتمسك بالمبادي وعزة نفس وتواضع ونصح للجميع ولين واحترام لمخاطبيه ومساعديه بثبات وبعد نظر ورحابة صدر وينسحب بهدؤ واحترام حين يحس بأن العمل تشوبه المصالح والخلافات والحسابات الخفية وفي أحد المواقف وكان بعيدا عن المشاهد السياسي دعاه الرئيس السابق الحبيب بورقيبة لتولي احدي الوزارات فاجاب بشجاعة ولباقة انه لا يقدر علي تقديم الاظافة فيها فاجابه بورقيبة بدعابته وحزمه المعروف نحتاج لك ولو باستشارة ووضع به متغيرات يمكن ان تكون مستشارا بالقصر لمتابعة الملفات الحساسة بصفة وزير مديرا الديوان الرئاسي وشارك في عديد الموتمرات والبحوث والدراسات والبرامج والمقترحات والشراكات والاتفاقات الوطنية والعربية والافريقية والدولية
ثم تاتي مرحلة حساسة وتاريخية مر بها الوطن العربي حيث انتقلت الجامعة العربية لتونس وتم اختيار الاستاذ الشاذلي القليبي امينا عاما لها حيث عمل بجد وحذر وعمق وواقعية وحكمة لتقريب المواقف وتعزيز التعاون وتذليل الصعوبات والحد من الخلافات ورعاية مصالح الأمة العربية واشعاعها دوليا لما يتمتع به من سمعه عالية وتقدير كبير في جميع الدول والهيئات المختصة اقليميا ودوليا مع العمل بحنكة وطول نفس ساعد في راب الصدع ودعم التقارب والبرامج والأعمال العربية كان رجل دولة بإمتياز وافاد الاوطان والاجيال بدفع التنمية وتركيز الموسسات والتشجيع علي العمل والاصلاح والتنمية طيلة مسيرته الطويلة يبقي قدوة ومدرسة ومثال وانسان متميز ومسوول بكفاءة عالية وأخلاق وقيمة وانسان بعطاء ونظافة يد وطيبة مثله لا ينسي رحمه الله


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى