ديربي الغضب الأيطالي

تشهد الجولة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم “الكالتشيو”، بعد غد الأحد، مواجهة نارية بين الجارين والغريمين، إنتر ميلان وميلان، في ديربي مدينة “ميلانو”.

ويحتل إنتر المركز الثالث في “الكالتشيو” برصيد 16 نقطة، بفارق ثماني نقاط خلف يوفنتوس المتصدر، بينما يشغل ميلان المركز العاشر برصيد 12 نقطة، لكنه يملك في جعبته مباراة مؤجلة أمام جنوة، ستقام في الـ31 من الشهر الجاري.

نبذة عن ديربي ميلانو

ديربي مدينة ميلانو، أو ديربي الغضب، أو ديربي ديلا مادونينا، مثلما يحلو للإيطاليين تسميته، في إشارة إلى التمثال الشهير في أعلى كاتدرائية “الدومو”، التي تعد أشهر معالم المدينة السياحية، هي كلها أسماء لأحد أهم وأضخم مباريات الديربي في العالم، كونه الوحيد الذي فاز طرفاه إيه سي ميلان، وإنتر ميلان، ببطولة دوري أبطال أوروبا.

وتعود بداية “الديربي” إلى العام 1908، عندما قرر البعض الانشقاق عن نادي إيه سي ميلان للكريكيت وكرة القدم، والذي تأسس عام 1899، بسبب رغبتهم في ضم عدد من اللاعبين الأجانب للفريق بجانب الإيطاليين، ليختاروا اسم إنترناسيونالي أو إنتر ميلانو، وهي كلمة إيطالية تعني الدولي، في إشارة لوجود أجانب في الفريق.

وأقيم أول لقاء بين الفريقين في الـ18 أكتوبر 1908، ضمن منافسات الكأس المحلية، ومثلت تلك المباراة في ذلك الوقت صراعا بين الطبقة العاملة الكادحة المتمثلة في جمهور إيه سي ميلان، والطبقة الراقية والوسطى المتمثلة في مشجعي إنتر، حيث كانت جماهير الأخير تتوجه إلى ملعب “سان سيرو” لمشاهدة الديربي، على متن الدراجات الهوائية، على عكس جماهير “الروسونيري”، التي كانت تستخدم وسائل النقل العامة، وهذه الفجوة بين الطرفين انتهت في ستينيات القرن الماضي، بالتزامن مع إعادة تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي في إيطاليا.

ما الذي يميز ديربي ميلانو عن غيره؟

لا يوجد شك أن فوز طرفي الديربي بعشر بطولات في مسابقة دوري أبطال أوروبا، و36 بطولة في الدوري الإيطالي، بواقع 18 بطولة لكل فريق، جعل اللقاء فريدا ومختلفا عن كل مباريات الديربي الأخرى، ولكنه أيضا يتميز بأنه أحد “الديربيات” القليلة في العالم، التي أقيمت مبارياته في كل المسابقات الكروية المحلية (الدوري، والكأس، والسوبر)، إضافة إلى مواجهات الفريقين على المستوى القاري في”التشامبيونزليغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى