دراسة أميركية تظهر انخفاض فعالية اللقاحات أمام سلالة “دلتا”

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة – واشتطن

انخفضت فعالية لقاحي فايزر وموديرنا ضد فيروس كورونا المستجد من 91 إلى 66 في المئة منذ أن أصبحت سلالة “دلتا” المتحوّرة من فيروس كورونا المستجد هي السائدة في الولايات المتحدة، وفقا لدراسة نشرت، الثلاثاء، من قبل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).

لكن القائمين على الدراسة أكدوا، في الوقت ذاته، أن اللقاحات لا تزال فعالة في الحد من الأعراض الحادة للإصابة بكوفيد-19 بمقدار الثلثين.

وأضافت الدراسة أنه خلال الفترة من 14 ديسمبر 2020 إلى 10 أبريل 2021، أظهرت البيانات بين العاملين في الخطوط الأمامية، أن لقاحي فايزر وموديرنا كانا فاعلين بنسبة 91 تقريبا في منع الأعراض.

وأشارت الدراسة التي استمرت 35 أسبوعاً، وشارك فيها أربعة آلاف شخص، إلى أن فعالية اللقاحين انخفضت إلى 66 في المئة منذ أن أصبح متغير دلتا سائدا في مواقع الدراسة الجماعية.

ووجد الباحثون 19 إصابة بين 488 شخصا غير محصنين، و24 إصابة بين 2352 شخصا تم تطعيمهم بالكامل.

وتتماشى الدراسة مع دراسات أخرى من الولايات المتحدة وحول العالم تظهر تسبب متحور دلتا المتزايد في إصابات طفيفة إلى حد كبير بين الأشخاص الملقحين بالكامل، ومع ذلك، فإن فعالية اللقاحات ضد الأعراض الشديدة لعدوى كوفيد-19 والتي تؤدي لدخول المستشفى أو التسبب بالوفاة، ظلت مرتفعة ضد جميع المتغيرات المعروفة، بحسب الدراسة الجديدة.

وأشارت الدراسة إلى أن انخفاض فعالية اللقاح ربما ليس بسبب متغير دلتا وحده، بل إلى تراجع فعاليته مع مرور الوقت منذ الحصول على جرعتي التطعيم.

وأصبحت دلتا هي السلالة السائدة في الولايات المتحدة في مطلع يوليو، وهي مسؤولة حاليا عن أكثر من 98 في المئة من الإصابات.

وانخفاض فعالية اللقاحات هي أحد الأسباب التي دفعت السلطات الصحية الأميركية إلى إطلاق حملة لإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاحي فايزر وموديرنا المضادين لكوفيد-19، لجميع الأميركيين اعتباراً من 20 سبتمبر لمن مر على جرعته الثانية ثمانية أشهر.

وأعدّت الدراسة التي أجريت اختباراتها على آلاف الموظفين في مراكز رعاية صحية ومستشفيات في ستّ ولايات للتحقق من فعالية اللقاحين، بموجب فحوص أجريت أسبوعياً على متطوعين لرصد الإصابات، بين من ظهرت عليهم الأعراض وآخرون لم تظهر عليهم آثار العدوى.

وأوضحت آشلي فولكس، المؤلفة الرئيسية للدراسة وعالمة الأوبئة في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها لشبكة سي أن أن، الثلاثاء أنه “على الرغم من أننا شهدنا انخفاضًا في فعالية لقاح كورونا ضد متغير دلتا، إلا أنه لا يزال يقلل مخاطر العدوى بنسبة الثلثين، ما يدل على أهمية التلقيح ضد فيروس كورونا وفوائده”.

وذكرت الدراسة إنه “خلال الفترة من 14 ديسمبر 2020 وحتى 14 أغسطس 2021، كان التطعيم الكامل باللقاح فعالا بنسبة 80 في المئة في الوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد المؤكدة بين العاملين في الخطوط الأمامية، مما يؤكد كذلك الفائدة الوقائية العالية للتطعيم الكامل حتى ضد المتغيرات الأخيرة من الفيروس.

وأظهرت دراسة أخرى نشرتها، مراكز مكافحة الأمراض والوقاية، الثلاثاء، منها أجريت على مصابين في لوس أنجلوس، بين مطلع مايو ونهاية يوليو، أن احتمال إدخال الأشخاص غير الملقّحين إلى المستشفى أكبر بـ29 مرة مقارنة بالملقحين.

وحتى الآن تم تطعيم حوالي 51.5 في المئة من سكان الولايات المتحدة بشكل كامل، وفقاً لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى