خلال 8 سنوات من الحرب على اليمن المؤسسات التعليمية الأكثر استهدافا وتضررا على مستوى العالم/عبده بغيل

 

صنعاء/عبده بغيل صحفي يمني

التعليم في اليمن رحلة كفاح و معاناة واوجاع لا تنتهي في ظل ثمان من الحرب تشنها قوات التحالف على اليمن، اهلكت الأخضر واليابس، حرب وصفها الخبراء بالعباية وتحمل أبعاد استعمارية لانها لم تحقق اي من أهدافها سوى نهب ثروات ومقدرات اليمنيين وحرمانهم من خيرات بلادهم،من جهة أخرى كان لهذه الحرب ومازالت وجه قبيح تمثل في محاولات عدة من أجل وعد العملية التعليمية من خلال ضرب طيران التحالف بصورة متكررة للمؤسسات التعليمية استهداف العملية التعليمية. لأن التعليم يني الأمم ويسلح الأجيال بالعلم والمعرفة فكان للمؤسسات التعليمية نصيب الأسد من هذا لاستهداف الذي يصفه اليمنيون بأنه “مقصود” و “ممنهج” خاصة للمؤسسات التعليمية الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، وهذا أيضا ما كشفه مؤتمر صحفي عقد اليوم بالعاصمة صنعاء، حيث أوضح المؤتمر عن الحجم الدمار الكبير الذي خلفته ضربات طيران التحالف طيلة الثمان السنوات الماضية، كما رصد المؤتمر ابرز الأضرار التي تعرضت لها تلك المؤسسات وكليات المجتمع خلال السنوات الماضية والتي قدرت بأكثر من مليار و543 مليون دولار ، منها 443 مليوناً و983 ألف دولار تكلفة الأضرار المباشرة ونحو مليار و100 مليون دولار حجم الأضرار غير المباشرة لمؤسسات التعليم الفني والمهني وكليات المجتمع ،كما تطرق المؤتمر إلى الأضرار النفسية والمعنوية التي تعرض لها طلاب وكوادر مؤسسات التعليم الفني والمهني جراء الاستهداف وانقطاع المرتبات.

وخلال السنوات الثمان الماضية من واقع التقارير الرسمية وتقارير المنظمات المحلية والدولية، وهي بمجملها لا تمثل سوى جزء يسير مما هو موجود على الواقع، نظراً لعدم وجود قاعدة بيانات دقيقة عن حجم الخراب والدمار الذي ألحقه “تحالف العدوان”_ حسب ما يسميه اغلب اليمنيين_ بالبنية التحية لليمن حتى اللحظة،وفي تقرير سابق ل”التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات” أوضح أن اليمن هو البلد الأكثر تضرراً من الهجمات العسكرية للطائرات الحربية لقوات التحالف – بقيادة السعودية و الإمارات والمدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعدد من الدول – سواء على مستوى المنطقة أو العالم،مشيرا إلى أن عدد الهجمات على مؤسسات التعليم في اليمن، ظل كبيراً بدرجة مقلقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى