تهريب سجناء ” التنظيم الارهابي القاعدة”.. تكتيك ثلاثي لإرباك السلطة الجديدة

 

الحديدة. – علي مستور – متابعة خاصة

تصاعدت عمليات تهريب السجناء، من داخل إصلاحيات حكومية (شمال وجنوبي اليمن) تخت تسيطر جماعة الإخوان، في أعقاب إزاحة عبدربه منصور هادي وعلي محسن الأحمر، وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

وخلال أسبوعين فقط، سجل تهريب 47 سجيناً، معظمهم من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، من ثلاثة سجون في محافظات حضرموت وصنعاء ولحج.

وأفرج الحوثيين ، قبل أيام، عن عناصر من تنظيم القاعدة، بتوجيهات من  الزعيم السيد عبدالملك الحوثي، وذلك بعد يوم واحد من إصدار التنظيم بياناً هاجم فيه مجلس القيادة الرئاسي، وتوعد بحرب طاحنة.

وأكدت مصادر أمنية في حكومة صنعاء، أفرجت عن نحو 31 عنصراً من عناصر تنظيم القاعدة المحتجزين في السجون الخاضعة لها.

وقالت، إن من بين المفرج عنهم 3 متورطين بالتفجير الإرهابي الذي استهدف العرض العسكري في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء عام 2012م، منهم الإرهابي ماجد حزام ناجي القليسي، إضافة إلى الارهابيين سمير خالد علي وزياد علي محمد القاضي.

وأشارت إلى أن الثلاثة المفرج عنهم تم إطلاق سراحهم بتوجيهات مباشرة من السيد عبدالملك الحوثي كمكافأة بعد تنفيذ خلايا إرهابية مرتبطة بالمذكورين عملية اغتيال اللواء ثابت جواس قائد محور العند أواخر مارس الماضي في عدن.

وقبلها، فر مجموعة عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة في اليمن، من سجن في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.

ولاحقاً أعلن تنظيم القاعدة تنفيذ عملية تهريب 10 سجناء من عناصره من سجن مدينة سيئون الواقعة تحت سيطرة قوات أمنية وعسكرية موالية لتنظيم الإخوان.

وزعم التنظيم، في بيان له، أنه “بعد التخطيط الدقيق والتنسيق المستمر لأكثر من شهر تم تحرير 10 معتقلين من السجن المركزي في سيئون.

وأشار إلى أن من بين الذين وقع تهريبهم مجموعة من مقاتلي جماعة “أنصار الشريعة” المسمى المحلي لتنظيم القاعدة الارهابي في شبه الجزيرة العربية، مؤكدا نجاحه في تأمينهم.

وتبع ذلك هروب 6 سجناء من سجن أمني بمحافظة لحج القريبة من العاصمة عدن خلال اليومين الماضيين.

وذكر مصدر أمني، أن 6 من النزلاء على ذمة قضايا جنائية جسيمة تمكنوا من الفرار من أحد السجون في محافظة لحج. وأضاف إن السجناء هدموا إحدى نوافذ الزنزانة وتسللوا منها إلى الخارج ولاذوا بالفرار.

وأصدر مدير الإصلاحية المركزية بمحافظة لحج، عبدالسلام الجنيدي، مذكرة كشفت أسماء 6 نزلاء فروا من داخل السجن اللواء الخامس، الثلاثاء الماضي.

إرباك مبكر للسلطة الجديدة

ويربط المراقبون تهريب عناصر تنظيم القاعدة من ثلاثة سجون أشهرهم سجن سيئون، بقرار عزل الجنرال علي محسن الأحمر كنائب للرئيس السابق عبدربه منصور هادي الذي تم استبداله هو الآخر بمجلس قيادة رئاسي، إضافة إلى المطالبات المستمرة بنقل القوات العسكرية التي تتمركز في مناطق وادي حضرموت، إلى جبهات القتال ضد الحوثي.

وتؤكد التقارير أن هناك تعاونا كبيرا بين تنظيم القاعدة، من جهه وجماعة الاخوان كما تم عقد صفقات متتالية في هذا السياق من أجل تنفيذ عمليات إرهابية تصب في نهاية الأمر بصالح مشروع طرف وتزعزع أمن واستقرار المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى