تعز.. بسبب انتشار الفوضى عصابة يتزعمها ضابط أمن اللواء 22 ميكا تختطف قاضيا وتفرج عنه بعد التزامه بدفع 2 مليون ريال

تعز – عين اليمن الحر

كشف قاضي في محكمة غرب تعز، عن تعرضه لاعتداء واختطاف، أمس الأربعاء، من قبل عصابة مسلحة يتزعمها، ضابطا في اللواء 22 ميكا التابع لمحور تعز العسكري الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وقال القاضي وهيب محمد قائد مهدي، في بلاغ له ، إن “عصابة مكونة من أربعة مسلحين يتزعمها ضابط أمن اللواء 22 ميكا أنور مارش، اعتدت عليا واختطفوني في الساعة الثامنة من صباح اليوم (أمس الأربعاء)، وأنا متجه إلى عملي في محكمة غرب تعز”.

وأوضح القاضي مهدي، الذي يعمل أمين صندوق محكمة غرب تعز، أن العصابة نقلته بعد اختطافه والاعتداء عليه إلى مقر اللواء 22 ميكا.
وأضاف، أن العصابة، بعد إيصاله إلى مقر اللواء 22 ميكا، “صادرت تلفونه وجنبيته (سلاح أبيض) وذلك بأمر من قائد اللواء محمد المحفدي”.
وذكر في بلاغه، أن العصابة لم تطلق سراحه، إلا بعد إجباره على كتابة والتوقيع على التزام بدفع اثنين مليون ريال. دون أن يوضح أسباب إجباره على الالتزام بدفع هذا المبلغ.
وطالب القاضي مهدي، في بلاغه المقدم إلى محكمة استئناف والنيابة في تعز، ونقابة موظفي محاكم تعز باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المذكورين.
ويأتي هذا بعد يومين من تعليق نقابة المحامين اليمنيين فرع تعز، أعمالها احتجاجاً على ما يتعرض له المحامين من انتهاكات في مدينة تعز.
وقال نقابة المحامين، في بيان لها، الاثنين الماضي، إنها وقفت أمام جملة من القضايا أهمها، ما يتعرض له المحامون من انتهاكات جسيمة اثناء ممارسة مهامهم من جهات أمنية وعسكرية. يناط بها توفير الحماية والأمن والاستقرار وتسهيل عمل المحامي.
وأوضح البيان، أن إجمالي الانتهاكات التي تعرض لها العشرات من المحامين خلال الأشهر الماضية من العام الجاري تزيد عن ثلاثين انتهاكا. كان أخرها الاعتداء البدني على المحامي جمال عبدالملك.
وحملت النقابة، الجهات الرسمية عسكرية وأمنية في الدولة عامة ومحافظة تعز خاصة مسؤولية التراخي والتهاون. وعدم الجدية في ضبط ومحاسبة ومعاقبة مرتكبي تلك الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المحامون.
وتشهد مدينة تعز والمناطق المحررة فيها، فوضى وانفلات أمني واسعين، منذ عدة سنوات، ولم تستطع الأجهزة الأمنية فيها من تطبيع الأوضاع الأمنية. كما توجه الاتهامات لضباط وأفراد ينتسبون لقوات المحور والأمن بالوقوف وراء الفوضى  واقلاق الامن والسكينة في تعز. وأعلنت أكثر من مرة عن قوائم المطلوبين أمنيا تضم العشرات منهم، غير أنها لم تتمكن من ضبط أي منهم حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى