تحالف “كواد” يسعى بحضور بايدن لتوحيد الصفوف في مواجهة بكين

 

نيويورك – عين اليمن الحر

يواصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، جولته الآسيوية لتثبيت أركان تحالف «كواد» الأمني ويضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، لوضع إطار تحرك مشترك شامل في المحيطين الهندي والهادي، في خطوة ينظر لها كنواة تحالف أمني اقتصادي ضد الصين.

ومن المرتقب الإعلان عن الخطوات العملية والرؤى السياسية لهذا التحالف الأمني خلال اجتماع يجمع قادة الدول الأربع في طوكيو بعد غدٍ الثلاثاء.

هناك العديد من الجوانب الأمنية المتصدرة لعناوين هذه المبادرة الرباعية، إلا أن أكثرها ثقلاً مبادرة ستكشف عنها الولايات المتحدة وتُعرف باسم «الإطار الاقتصادي لمنطقة الهندي والهادي»، وهو تجمع تجاري جديد يعتبر وسيلة لإقامة سلاسل إمداد من دون الصين.

وتأتي هذه المبادرة الجديدة بعد انسحاب واشنطن المفاجئ عام 2017 من «الشراكة عبر المحيط الهادي» التي تضم دولاً من آسيا والمحيط الهادي والقارة الأمريكية.

وتواجه الاقتصادات الرئيسية في العالم صعوبات كبيرة نتيجة سلسلة أزمات، تفاقمت أخيراً جراء الحرب في أوكرانيا، وعودة الصين إلى إغلاق بعض المدن الصناعية والتجارية تطبيقاً لسياسة «صفر كوفيد».

ويرى مراقبون أن طرح تحالف «كواد» لبرنامج اقتصادي يجنبه الخوض في الخلافات حول المسائل السياسية والأمنية، خصوصاً في ظل تمسك الهند بموقفها المحايد تجاه روسيا في أوكرانيا.

وقال ميشيتو تسورووكا المحاضر في جامعة كيو في تصريح نقلته «وكالة رويترز» إن «كواد بدأ كإطار أمني، لكن لديه الآن برنامج موجه أكثر نحو الاقتصاد» على ضوء الصعوبات مع الهند حول المسائل الدفاعية.

كما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند ستكشف عن مبادرة بحرية في قمة الحوار الأمني الرباعي في طوكيو، الثلاثاء، للحد من الصيد غير المشروع في المحيطين الهندي والهادي. وقال التقرير إن المبادرة البحرية ستستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لإنشاء نظام تتبع للصيد غير المشروع من المحيط الهندي إلى جنوب المحيط الهادي من خلال ربط مراكز المراقبة في سنغافورة والهند، والهدف غير المعلن، وفقاً لمراقبين، هو مراقبة أسطول الصيد الصيني الضخم.

تحركات صينية موازية

في المقابل، تتحرك الصين في خط موازٍ لتمتين تحالفاتها الإقليمية وخلق صعوبات في مساعي واشنطن. واليوم التقى وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري مع نظيره الصيني وانج يي في إقليم «جوانجتشو» الصيني. وتأمل الصين في المضي قدماً في الصداقة التقليدية مع باكستان وترسيخ الثقة المشتركة المتبادلة وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة في جميع الظروف، على حد تعبير المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين.

ولدى الصين استثمارات كبيرة في باكستان في مجال البنية التحتية، من بينها تطوير ميناء جوادار الاستراتيجي الذي يعد جزءاً من «الممر الصيني الباكستاني» الاقتصادي ضمن مبادرة الحزام والطريق.

ورداً على جولة بايدن وتحالف «كواد»، وصف وزير الخارجية الصيني وانج يي الاستراتيجية الأمريكية الخاصة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي بأنها «محكوم عليها بالفشل». ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية بعد أن التقى وانج نظيره الباكستاني: «الحقائق سوف تثبت أن ما يعرف باستراتيجية الهندي-الهادي هي في الأساس استراتيجية لخلق الانقسامات».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى