بعد سقوط أكثر من 104 قتلى و6 آلاف جريح: ميليشيا إيران تتوعد بقمع احتجاجات العراقيين

في الوقت الذي تشتعل فيه الاحتجاجات الشعبية السلمية في العراق، والتي ردت عليها ميليشيات الحشد الشيعي الموالية لايران بـ”القوة المفرطة” قبل أن تؤكد قيادة العمليات المشتركة اتخاذ خطوات لـ”محاسبة الضباط والآمرين ممن ارتكبوا الأفعال الخاطئة خلال التظاهرات”، خرجت قيادة ميليشيات الحشد الشعبي بتصريحات تهدد فيها باستخدام العنف لمنع ما أسمته “أي تمرد أو انقلاب”.

وأعلن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الاثنين، أن فصائله “جاهزة للتدخل لمنع أي انقلاب أو تمرد في العراق، في حال طلبت الحكومة ذلك”.

واعتبر الفياض الاحتجاجات الشعبية التي يطالب فيها المحتجون بمحاربة الفساد وتحسين اقتصاد البلاد وإنهاء النفوذ الايراني على العراق وغيرها من المطالب المشروعة، هي “مخطط فاشل لإسقاط النظام”.

وقال: “هناك من أراد التآمر على استقرار العراق ووحدته، (…)، نعرف من يقف وراء التظاهرات، ومخطط إسقاط النظام فشل”، مشددا على أنه سيكون هناك “قصاص لمن أراد السوء بالعراق”.

وكانت القيادة العسكرية العراقية قد أقرت، الاثنين، بـ”استخدام مفرط للقوة” خلال مواجهات مع محتجين في مدينة الصدر، بشرق بغداد، أسفرت عن مقتل 13 شخصا على الأقل ليل الأحد، بحسب مصادر أمنية وطبية.

وأشارت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان لها إلى أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجه بـ”سحب كافة قطعات الجيش من مدينة الصدر واستبدالها بقطعات الشرطة الاتحادية، وذلك نتيجة الأحداث التي شهدتها مدينة الصدر ليلة أمس وحصل استخدام مفرط للقوة وخارج قواعد الاشتباك المحددة”.

كما أكدت بدء إجراءات محاسبة العناصر الذين “ارتكبوا هذه الأفعال الخاطئة”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من إعلان وزارة الداخلية العراقية مقتل 104 أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد على 6 آلاف آخرين، في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد.

لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، زعم ان القوات الحكومية “لم تطلق النار مباشرة” على المحتجين خلال الأيام الماضية.

إيران تدخل على الخط.. وتتهم “الأعداء”

وتأتي هذه التصريحات بعد تدخل المرشد الإيراني علي خامنئي في أحداث العراق، بتغريدة نشرها على حسابه في تويتر، اتهم فيها من أسماهم بـ”الأعداء” في محاولتهم “التفريق بين إيران والعراق”، بالرغم من أن من هتفوا ضد إيران هم المحتجون السلميون في العراق.

وقال خامنئي: “الأعداء يسعون للتفرقة بينهما (شعب إيران والعراق)، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر”.

وشهدت المظاهرات التي امتدت في مدن عراقية عدة رفع لافتات وشعارات تطالب بإنهاء الهيمنة الإيرانية على العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى