اليمن هويه وتاريخ ومعركة اليوم احد فصوله التاريخية

✍️ د / دحان النجار

تتعدد فصول المعركة في اليمن وكل فريق بما لديهم فرحون. اليمن يتمزق ارض وانسان ولا يجب التغني بذلك ولا التهليل والتكبير له كلكم ضحية لاهداف الغير. اليمن سيبقى شاء من شاء وابا من ابا وناسف لمن يتخلى عن هويته الوطنية الضاريه جذورها في التاريخ.
قوى رفض الدولة والفيد والغنيمه ليست اليمن ولا تمثل اليمن وان انتصرت مرحليا في الاونه الاخيره ولا يجب ان تدفعنا تصرفاتها لتغيير انسانيتنا وهويتنا وقيمنا لاننا ان فعلنا نكون قد خدمناها من حيث لا نعلم.
يا سادة اليمن اعمق وابقى مننا جميعا وان كان جيلنا هذا قد اخفق في الانتصار له وساهم في تمزيقه ارتزاقا او غيره عليه فذلك لن يغير من التاريخ شىء والدول المصطنعه لايمكنها الصمود ولا القيادة ولا تغيير التاريخ والهوية .
الجيل الذي يشوه تاريخيه انفعالا او ارتزاقا او جهلا ليس حجة على اليمن بل هو الحجة عليه لانه لم يصونه ولم يحافظ عليه كما يجب ومع ذلك الاجيال تذهب وتاتي والوطن باقي.
مزقوه سموه بغير اسمه سياتي يوم ويلتئم الجراح على ايدي اطباء غيركم وينهض ويسجلكم التاريخ في احد صفحاته السوداء وتذهبون غير ماسوف عليكم. منذ ما قبل اكثر من خمسة الف عام واليمن يتمدد وينكمش ولكنه يبقى اليمن يفتخر به من ينتسب اليه مهما نزح راضيا ام كارها واستقر في اسياء او افريقيا فاليمن مصدر اعتزاز وفخر له.
اليمن اليوم ملف من ظمن ملفات المنطقة والكل يساهم في كسر شوكته وتعريضة للمهزلة التاريخية المؤقته التي يقودها بعض الجيران وبعض الاشقاء بالتعاون مع قوى داخلية الوطن في قاموسها ليس اكثر من مساحة ارض يسكنها قطيع من البشر ممكن توجيهه جهلا وتخويفا باستغلال السياسة او الايدلوجياء بما يقود الى التظليل الشامل والدمار المؤلم لكل ما هو جميل ومع ذلك سيبقى اليمن وسيعود له مجده وانسانيته برغم تخاذلنا وخذلاننا له في الوقت الراهن.
ايه اليمانيون ! من ينتصر اليوم في بعض المعارك على ارضكم وبدماء اولادكم ليس انتم بل من له اطماع في بلادكم او على الاقل في اضعافكم كي تظلون تابعين ومن يهزم اليوم هو انتم لانكم عرضتم وحدتكم للاختراقات الخارجية ورفضت بعض نخبكم السياسية والاجتماعية صوت العقل والحكمه للحفاظ على التوافق الداخلي والاستقلال والسيادة واليوم تتباكى عليها زورا وبهتانا وهي على استعداد لقبول صفقات اخرى المهم كم يدفع المشتري ومن منهم قادر على الدفع اكثر من الاخر. البعض اندفع اما باغراء السلطة او مظلل به وليس كل من حولنا شياطين لكن سلوكيات بعضنا واطماع بعضهم وصراعات ومصالح اخرين كانت سبب في ما نحن فيه ايضا. ومن يحب وطنه عليه بالعمل على ايجاد بيئة امنه من حوله تراعي مصالح الغير حفاظا على مصالحه.
اليمن شعب غني بحضارته وتاريخيه له هويته التاريخية التي لا يخشى عليها من الضياع بل نخشى على من اضاعها ان يتوه ويلعنه التاريخ لجحوده وانهزاميته
واى يمني اليوم يتخلى عن قيمه الوطنية والانسانيه لن ينتصر لاي قضيه حتى وان خيل له ذلك ونال استحسان بعض الحاقدين على اليمن وحضارته ومستقبله فعليكم ان تفهموا بانكم يمانيون تقاتلتم تصالحتم تعاونتم تقاطعتم انتم في الاول والاخير يمانيون ولن تقبل منكم هويه غير ذلك ولستم من اختار هويته وتاريخيه بل ورثتموهما وسيبقيان ارثا للاجيال القادمه فلا تتخلوا عنهما ولا تحاولوا ذلك لانكم تخسرون وطنيتكم وانسانيتكم والوطن يبقى لاجيال غيركم والهويه سمتهم وعنوانهم.
في حروب اليوم المنتصر فيها مهزوم وعليكم بالتوقف والاعتراف ببعضكم البعض والتعايش والقبول بالشراكة الوطنية والتوزيع العادل للسلطة والثروة ان اردتم وطن سليم معافى ومستقر وذات سيادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى