اليمن بعد الرئيس علي عبدالله صالح!

✍️ محمد علي السدح

يا آل صالح، الله ينصف لكم من نفسه ، قالوا عن والدكم الذي وحد اليمن وحكمها ٣٣ عام وطبطب على فقيرها وزاره الى بيته ومثل اليمن خير تمثيل بهيبة ومكانة واحترام قالوا عنه كل الموبقات.
لقد تمكنوا من تشويه سمعتكم بكل حقد وتكبر وانتم من أسس لهم حزبهم وكبّرهم ورباهم ودعمهم واحترمهم بل وحماهم وأمنهم.
لا اقول هذا الكلام للتقرب منكم لا والله ولا يهمني ولم ابحث عنكم وأنتم دولة وكنت معارض لكم والرئيس صالح كان يرسل لوالدي سيارات اخر موديل ويرجعها له واسألوا من كان مسؤول على هذا الأمر.
اريدكم ان ترتاحوا ، فتلك الصورة التي ظهر بها علي عبدالله صالح وهو مضرج بالدماء بعد استشهاده في بيته هي صورة اليمن من بعده ، صورة الشتات والتمزيق والفتنة ، صورة اليمن التي مزقتها الاطماع.
اريدكم ترتاحوا يا اولاد الرئيس علي عبدالله صالح لأن الزمن أنصفكم وبكل قوة ، وامام عين كل يمني ، ومن جاءوا بعده جعلوا كل بيت يترحم على والدكم.
الشعب يشتاق لرئيسه الذي عاش معه وشاركه المُر والسعادة والاحتفالات والاعياد ، يشتاق لمن كان يأتي رمضان وهو امام الشاشات يتطمن على شعبه ويكرمهم براتب زيادة.
اليمني يشتاق للمطارات الآمنة ، يشتاق للسفر الى عدن والعكس ١٢ منتصف الليل ولا يخاف لومة لائم.
يشتاق لتلك المكاتب التي يشاهد فيها موظفين وناس تشتغل للبلاد.
يشتاق شعبنا لهيبة الوزير ومعنى الوزير ، ويشتاق لاحترام واخلاق وكفائة الوكيل ، ويشتاق لتلك الحياة التي كان يعيشها وهو واثق ان خلفه دولة وخلفه جيش وأمن.
لقد قالوا فيكم كل العيوب وانا قلتها ولا اخجل ولا اطلب ودكم او سماحكم ولكني رأيت ان اقول كلمة حق.
بدون ان تفعلوا شيء وهاهو أحمد علي في ابوظبي وعليه عقوبات ولكنهم لم يبنوا ربع ذلك الجيش الذي بناه ، لم يحموا جبل كما كان يفعل احمد علي وقواته التي كانت من كل بيت يمني و استبدلوها بقوات من كيس مرشد هو اغلى من اليمن.
ارتاحوا وكل الشعب اليوم يترحم على ذلك الرئيس الذي يريدون طمس تاريخه وهو ٣٣ عام ، ويعتقدوا ان التاريخ سيسمح لهم ، غير مدركين ان التاريخ سيلعن تجار الحروب ومدمرين الأوطان ، وسيلعن من تعبثوا بكل شيء وفشلوا في سلم وفي حرب ، وسلموا صنعاء للحوثي في طبق من ذهب والان يستمر مسلسل التسليم والبيع والخيانة.
يا اولاد علي عبدالله صالح الشعب يتذكر كل لحظة ، ويتذكر بحة صوت رئيسه الذي ما تخلى عنه وهو في منصب الرئاسة لحظة، لم يتركه يوم ، لم يسافر الا بأذن شعبه ولا يعود الا وشعبه ينتظره.
يشتاق اليمني لطلة ذلك الرجل الذي كان كل بيت الساعة التاسعة يستعد امام التلفاز ليشاهد رئيس بلاده صاحب الصوت المبحوح والعقل الفذ وصانع التوازنات.
لا تزعلوا ، ولا تهتموا لكل ماقيل في حقكم ، ولا تلتفتوا لمن يريد تحطيم مسيرة وتاريخ رئيس حكم ٣٣ سنة ولولاه لما وجدوا هؤلاء اصلاً ، كان قادر يعتقلهم واحد واحد ، كان قادر ينسفهم نسف وينتف دقونهم ولكنه كان عاقل.
يا اولاد صالح كلمة حق رأيتها واقولها لا تحزنوا ولا تأسفوا والشعب سيترحم على رئيسه الذي كان يخرج يتمشى في شوارعه ويزور اريافه ولا يترك قضية الا وتفاعل واهتم بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى