الولايات المتحدة تنتقد قرار السلطة وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل و”تأسف على الخسائر” بين المدنيين

 

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة

وصفت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بربرا ليف قرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بالخطوة غير الصحيحة في هذا الوقت.

وقالت ليف في مؤتمر عبر الهاتف “كنا على اتصال وثيق للغاية مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، ومن الواضح أننا لا نعتقد أن هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتخاذها في هذه اللحظة.”

وأعربت ليف عن اعتقادها أن “من المهم جدا أن تحتفظ الأطراف بالتنسيق الأمني.. وسنستمر في التحدث إلى السلطة الفلسطينية والمسؤولين الإسرائيليين”.

وحول العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين قالت ليف إنها تواصلت مع الأطراف وحثتهم على خفض التصعيد وعلى التنسيق بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينية.

وعبرت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى عن القلق حيال أمرين وقالت ” نحن نفهم أن هناك خسائر في صفوف المدنيين وهو أمر مؤسف للغاية ومن ثم من الواضح أن هناك احتمالاً أن تزداد الأمور سوءاً وانعدام الأمن فيما يتعلق بالاحتجاجات أو أي نوع آخر من الإجراءات ذات الصلة. لكننا على اتصال وثيق مع دبلوماسيينا وأمننا والناس على الأرض”.

وكانت الرئاسة الفلسطينية أعلنت، الخميس، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وتحميلها مسؤولية “المجزرة في جنين” التي قتل خلالها تسعة فلسطينيين.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “القيادة الفلسطينية قررت وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل اعتبارا من الآن”.

السلطة الفلسطينية تعلن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

وأضاف أنه سيتم “التوجه الفوري لمجلس الأمن لتنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.. ودعوة لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان بشأن مسؤولية إسرائيل عن المجزرة في جنين”.

وأكد أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا “جميع القوى الفلسطينية لاجتماع طارئ من أجل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن الجيش الإسرائيلي قتل، الخميس، تسعة فلسطينيين خلال عملية عسكرية في جنين في شمال الضفة الغربية، بينهم سيدة مسنّة، إضافة إلى أكثر من 20 مصابا بينهم 4 إصابات بحالات خطيرة”.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ صباح الخميس “عملية في مخيم جنين ضد نشطاء من الجهاد الاسلامي”. وأضاف “أثناء محاولة اعتقال مطلوبين يشتبه بتورطهم مؤخرا في عمليات إرهابية واسعة النطاق…. قُتل عدد منهم في تبادل لإطلاق النار مع قواتنا”.

وأكد الجيش في بيان أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا في تبادل إطلاق نار فيما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على آخرَين “كانا يفران من المكان”، إضافة إلى مشتبه به سادس داخل مبنى وفلسطينيين آخرين. وأكد عدم وجود خسائر في صفوف قواته.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة إن القوات الإسرائيلية “اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكل متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال مرضى وذويهم وطواقم طبية بحالات اختناق”.

ونفى الجيش الإسرائيلي الأمر مؤكدا أن الاشتباك “لم يكن بعيدا عن المستشفى ومن المحتمل أن يكون بعض الغاز المسيل للدموع قد دخل من نافذة مفتوحة”.

وبذلك يرتفع إلى 29 عدد الفلسطينيين بين مدنيين وأعضاء في تنظيمات مسلحة، الذين قتلوا منذ بداية السنة برصاص إسرائيلي، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى