الولايات المتحدة بصدد تمديد إلزامية الكمامة حتى 18 يناير

 

عين اليمن الحر – رويترز- وكالات

 

أفادت وكالة “رويترز” بأن السلطات الأمريكية بصدد تمديد فرض ارتداء الكمامات في وسائل النقل حتى 18 يناير المقبل، للتصدي لمخاطر كورونا.

وقالت ثلاثة مصادر للوكالة إن “إدارة الرئيس جو بايدن، تعتزم تمديد إلزام الركاب بالكمامات في الطائرات والقطارات والحافلات وفي المطارات ومحطات القطارات حتى 18 يناير للتصدي لمخاطر كورونا المستمرة”.

وتواصل طفرة “دلتا” المتحورة من فيروس كورونا التفشي بسرعة في أجزاء الولايات المتحدة حيث معدلات التطعيم ضد الفيروس منخفضة.

قالت ثلاثة مصادر ل«رويترز» إن إدارة الرئيس جو بايدن، تعتزم تمديد إلزام الركاب بوضع كمامات على الطائرات والقطارات والحافلات وفي المطارات ومحطات القطارات حتى 18 يناير للتصدي لمخاطر «كوفيد- 19» المستمرة.

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 1000 حالة وفاة ب«كوفيد- 19» أمس الأول الثلاثاء، أي ما يعادل نحو 42 وفاة في الساعة، بينما تواصل السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا التفشي بسرعة في أجزاء من البلاد تشهد معدلات تطعيم منخفضة.

وارتفعت الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي وبلغت في المتوسط 769 حالة يومياً، في أعلى معدل منذ منتصف إبريل/نيسان.

وأظهرت حصيلة تستند إلى بيانات رسمية تسجيل 1017 وفاة، الثلاثاء، مما يرفع عدد الوفيات بسبب الجائحة إلى أقل بقليل من 623 ألفاً، في أكبر عدد من الوفيات تعلن عنه أي دولة رسمياً في العالم.

تحذير من بؤرة قادمة

دعت الولايات المتحدة، زعماء العالم إلى إرسال مقاطع مصورة بدلاً من السفر إلى نيويورك الشهر المقبل لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت إن ذلك سيسهم في ألاّ تتحول المناسبة إلى بؤرة انتشار سريع لعدوى فيروس كورونا. وتنطلق اجتماعات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 سبتمبر وستتضمن إلقاء كلمات بالحضور الشخصي وأخرى عن طريق الفيديو في ظل تباين معدلات التطعيم العالمية والمخاوف من انتشار السلالات المتحورة للفيروس.

إصابة العنيد

أعلن حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ آبوت، المعارض الشرس لإلزامية وضع الكمامات للوقاية من «كوفيد- 19»، أنه خضع أمس الأول الثلاثاء، لفحص مخبري أثبت إصابته بفيروس كورونا، وذلك غداة مشاركته في حدث عام أقيم في مكان مغلق.

وغريغ آبوت، عارض بشدة إلزامية وضع الكمامات للوقاية من كورونا، كما أنه أصدر مرسوماً يمنع أي هيئة حكومية أو جهة تتلقى أموالاً عامة من أن تفرض إلزامية التطعيم ضد «كوفيد- 19».

توقع المزيد من الإصابات

توقعت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن، أمس الأربعاء، ظهور إصابات جديدة ب«كوفيد- 19» بعد يوم على قرارها فرض إجراءات عزل في البلاد على أثر ظهور أول إصابة محلية منذ ستة أشهر.

وبينما سجلت ست إصابات جديدة، أمس الأربعاء، أكدت أردرن، أن الأرخبيل يواجه متحورة دلتا الأكثر قدرة على العدوى، والمرتبطة على حد قولها بأستراليا؛ حيث تبدو السلطات عاجزة عن كبح الوباء.

تطعيم إلزامي

أعلنت شركة الطيران الأسترالية كوانتاس، أمس الأربعاء، أن التطعيم ضد «كوفيد- 19» سيصبح إلزامياً لجميع موظفيها.

وقالت كوانتاس، التي أصبحت بذلك واحدة من أولى الشركات الأسترالية الكبيرة التي تجعل التطعيم إلزامياً لموظفيها: إن الإجراء سينطبق أيضاً في شركة جيت ستار التابعة لها للرحلات المنخفضة التكلفة. ويفترض أن يكون العاملون على الرحلات الجوية بما في ذلك الطيارون وعلى الأرض قد حصلوا على تطعيم الكامل بحلول 15 نوفمبر. أما الموظفون الآخرون فقد أمهلوا حتى 31 مارس المقبل للقيام بذلك. وقال آلان جويس الرئيس التنفيذي لكوانتاس في بيان: إن «تلقيح الموظفين بالكامل سيحمي العاملين في الشركة من الفيروس وسيحمي عملاءنا والمناطق التي نخدمها».

ويأتي هذا الإجراء، بينما أشارت حكومة المحافظين الأسترالية، إلى أنها لا تريد جعل التطعيم إلزامياً وتفضل أن تترك للشركات خياراً اتخاذ قرار بشأن السياسة التي تنوي تطبيقها.

جنوب شرق آسيا

قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: إن دول جنوب شرق آسيا بحاجة إلى مزيد من المساعدة لتوفير لقاحات «كوفيد- 19»، بينما تكافح المنطقة لاحتواء مستويات قياسية من الإصابات والوفيات بسبب السلالة دلتا من فيروس كورونا.

وقال ألكسندر ماتيو مدير منطقة آسيا والمحيط الهادي في الاتحاد في بيان: «هذه الزيادة في حالات «كوفيد-19» بسبب السلالة دلتا تسبب خسائر مأساوية للأسر في أنحاء جنوب شرق آسيا، وهي أبعد ما تكون عن نهايتها».

وأشار إلى أن معظم دول جنوب شرق آسيا، ومنها فيتنام وتايلاند وإندونيسيا، تسجل مستويات قياسية من الإصابات أو الوفيات بسبب «كوفيد- 19».

وبينما أكملت دول مثل كندا وإسبانيا وبريطانيا تطعيم أكثر من 60 في المئة من سكانها، وطعمت الولايات المتحدة أكثر من 50 في المئة، تتخلف دول جنوب شرق آسيا بفارق كبير.

فعلى النقيض، طعمت إندونيسيا والفلبين، أكبر دولتين في المنطقة من حيث عدد السكان ما بين 10 و12 في المئة فقط من سكانهما، بينما تقل النسبة في فيتنام عن اثنين في المئة.

وقال ماتيو: «في الأجل القريب، نحتاج جهوداً أكبر بكثير من جانب الدول الأغنى من أجل التوزيع العاجل لما لديها من ملايين اللقاحات الفائضة مع دول جنوب شرق آسيا»، مضيفاً أنه ينبغي لشركات اللقاحات والحكومات أيضاً مشاركة التكنولوجيا وتعزيز الإنتاج.

وتابع: «الأسابيع القادمة حاسمة لتوسيع نطاق العلاج والفحص والتطعيم، في كل ركن بجميع دول جنوب شرق آسيا»، مضيفاً أنه يجب استهداف معدلات تطعيم بين 70 و80 في المئة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى