الكاتبة إي جين كارول تتهم ترامب باغتصابها في التسعينات والأخير يهدد بمقاضاتها

 

نيويورك. – عين اليمن الحر –

قال الرئيس السابق دونالد ترامب إنه لم يقرأ أبدًا أي جزء من كتاب اتهمته فيه الكاتبة إي جين كارول باغتصابها في غرفة تبديل الملابس في متجر متعدد الأقسام في منتصف التسعينيات، وفقًا لسجلات المحكمة التي تم الكشف عنها أمس الأربعاء.

وخضع ترامب للاستجواب تحت القسم في أكتوبر الماضي من قبل المحكمة، حيث وجه محامو كارول بعض الأسئلة إلى الرئيس الجمهوري السابق، وخلال شهادته التي استمرت 5 ساعات ونصف الساعة، قال ترامب إنه لم يقرأ كتاب كارول الذي يحمل عنوان “ما الذي نحتاج إليه من الرجال؟”، وأضاف: “لم أر مقتطفات منه في مقال بمجلة نيويورك عندما صدر الكتاب في عام 2019”.

وأمر القاضي الذي سيرأس المحاكمة بفتح أجزاء من نص شهادة ترامب في سجلات المحكمة، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

كارول، وهي كاتبة عمود سابقة في قسم النصائح في مجلة “Elle”، اتهمت ترامب في الكتاب بمهاجمتها في متجر راقي في مانهاتن في أواخر عام 1995 أو أوائل عام 1996 بعد أن صادف كل منهما الآخر عن طريق الصدفة وتبادلا المزاح الخفيف حول من يجب أن يحاول الحصول على قطعة من الملابس الداخلية.

بعد نشر الكتاب، قال ترامب إن اللقاء لم يحدث أبدًا وزعم أن كارول قد ألفته من وحي خيالها لزيادة مبيعات الكتاب، وقال أيضًا إنه لم يلتق كارول مطلقًا، وأضاف جزء من شهادته: “إنها ليست من نوعي المفضل”.

وقال إن الصورة التي تظهره وزوجته مع كارول وزوجها في حدث في عام 1987 كانت على ما يبدو لقاءً على خط الاستقبال.

سألت محامية كارول، روبرتا كابلان ترامب عما إذا كان قد قرأ الكتاب أو أي جزء منه، فأجاب: “لا، أبدا، لم أر الكتاب مطلقًا في الواقع”.

سألت كابلان ترامب أيضًا عن الصورة بالأبيض والأسود التي تظهره مع كارول وزوجها وزوجة ترامب آنذاك، إيفانا ترامب، التي توفيت في يوليو الماضي عن عمر يناهز 73 عامًا.

أشار ترامب إلى كارول في الصورة وقال: “إنها مارلا”، فسألته كابلان: “أنت تقول أن مارلا في هذه الصورة؟”، فأجاب: “أجل، هذه زوجتي”، في إشارة على ما يبدو إلى مارلا مابلز، التي تزوجها بعد عدة سنوات من التقاط الصورة.

وتدخلت محامية ترامب، ألينا هابا، لتقول: “لا، هذه كارول”، فقال ترامب: “أوه، فهمت”.

جاءت المقتطفات في 40 صفحة، ويأتي نشرها بعد أسبوع من قيام المحكمة بفتح عشرات الصفحات الأخرى، حيث تطالبه كارول بتعويضات غير محددة.

قامت كارول بمقاضاته في البداية بتهمة التشهير، قائلةً إن تصريحاته أضرت بسمعتها، كما رفعت دعوى قضائية منفصلة تحدد أنها تستحق تعويضات عن الاغتصاب، وهو طريق قانوني أصبح ممكنا عندما سنت ولاية نيويورك قانونًا مؤقتًا يسمح لضحايا الاغتصاب البالغين بمقاضاة المعتدين، حتى لو وقعت هذه الجرائم قبل عقود.

خلال إفادته أمام المحكمة، وصف ترامب اتهام كارول له بأنه “سخيف”، كما وصف كارول بأنها “امرأة مريضة”.

وأضاف ترامب: “أعتقد أن الكثير من المشاهير قد وجهت إليهم تهم، وكثير منهم زائف وبعضهم صحيح، لكن في حالتي لا شيء منه صحيح”، فيما لفت فريق الدفاع عنه إلى أنه قد يبدأ في مقاضاة كارول بسبب تشويه سمعته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى