الطرق الممكنة لمكافحة الارهاب ومحاربة التطرف جذريا ؟

 

 

اكرم العارضة

ناشط في السلام وحقوق الأنسان

 

  تمثـــل ظـــاهرة الإرهـــاب أهـــم الإشـــكاليات التـــى تواجـــه أجهـــزة الأمـــن فـــى عصـــرنا الحاضـــر

 

بعيداً عن أحاديث السياسة.
مصلحة بعض الدول أو مُساهمة أخرى في تفشي ظاهرة التقتيل والتفجير في كل مكان، يبقى الإرهاب أخطر عدو للإنسانية على حد سواء في وقتنا الحالي، لا يمكن لبشر أن لا يتفاعل عاطفياً، فيتألم وينفعل لو قليلاً لما يشاهده من صور العنف غير المبرر ضد أبرياء، ضحايا كُثر لعمليات يقوم بها أفراد هنا وهناك يحملون رسالة ذات وجهين للعالم، أبطال في عيون البعض، إرهابيون وأعداء في عيون الأغلبية، نستطيع التفنن في إدانتهم، شجب عملياتهم اللاإنسانية ووصفهم بأفظع النعوت ولكن ذلك لن يغير من حقيقة أنهم لم يولدوا حاملين لجينات إرهابية ! أو أنهم طفرات اجتماعية بخصائص معين

كل هذا يدفعنا إلى أن نتساءل عن الطبيعة الحقيقية لهذا الوحش الذي بتنا نرى منه أوجهاً مختلفة كل يوم، وقد سبقنا إلى هذا مجموعة كبيرة من الأكاديميين والمحللين المختصين خاصة بعد أحداث سبتمر2011 بأمريكا، وعلى ما يبدو أن الإرهاب أصبح من أكثر المفاهيم المعاصرة القابلة للحشو الإيديولوجي والمثيرة للجدل، فبالرغم من محاولات هؤلاء فك أحجياته، ومع تطور الوسائل المستعملة لتجنيد أعداد كبيرة من الأفراد والمجموعات لتنفيذ استراتيجيات الإرهاب بشكل مستقل، لم يستطع أحدهم لحدود الساعة من وضعه تحت مظلة تحليلية صلبة واحدة تمكننا من البدء في العمل على ترياق دولي موحد لمواجهته بشجاعة وعكس آثاره التي تنخر جوهر المجتمعات الإنسانية.

أن الشباب هم عماد أى دولة وعلينا توعيتهم بخطورة الإرهاب، والوسطية والاعتدال والتعريف بخطورة الأفكار المتطرفة، باعتبار أن الفكر المتطرف الذى يؤدى إلى اقتناع البعض به إلى تبنى الإرهاب كوسيلة للتعبير عن رأيهم وسلوكياتهم الخاطئة.

أن ظاهرة الإرهاب هى نتاج الفكر المتطرف والذى يكون نتاج عوامل اقتصادية أو دينية واجتماعية والبعد عن الدين والأنشطة الرياضية والثقافية ومن هنا لابد من تسليط الضوء على الأفكار المتطرفة ومواجهتها للحفاظ على الشباب وهم المستهدف الرئيسى لهذه الأفكار، مضيفا أن مجتمعاتنا العربية أصبحت تنتشر فيها الأحداث الإرهابية بسبب انتشار المفاهيم الخاطئة بين الشباب والتى تتعارض مع الفهم الصحيح للدين وجنحت إلى التطرف والمبالغة فكرا وسلوكا ضد الدول ومن هنا يأتى دور الثقافة والرياضة والإعلام والمسجد والكنيسة ودور العبادة فى التوعية بمدى خطورة هذه القضية ومحاولة التصدى لهذه الافكار المتطرفة والحفاظ على الشباب من الوقوع فى براثن الجماعات الإرهابية .

فإن التوعية ونشرثقافة السلام والتسامح هي أساس التعايش والحياة بين البشر والمجتمعات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى