الدكتور أيمن الباز وصناعة التميز ..

✍️ أحمد محارم

أن يكون الإنسان ناجحاً فلها مقدمات وأسباب و عندما تكون متميزاً تدرك أن التميز لا يتحقق إلا بالعمل الجاد والإخلاص.

الدكتور أيمن الباز واحداً من أبناء مصر المخلصين الذين اجتهدوا وصبروا وكان مثل كثيرين لديه حلم، ومن أجل أن يحقق ما كانت تصبو إليه نفسه، فإنه تحلى بشجاعة الأمل.
وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحديداً لجامعة لويزفيل بولاية كنتاكى منذ عشرين عاماً كطالب باحث لدرجة الدكتوراه.
وبحصوله على هذه الدرجة العلمية من الجامعة العريقة، كان له هدف كبير وهو أن ينشئ معمل أبحاث يعمل من خلاله دراسات فى مجال الهندسة الطبية ويقوم بعمل نماذج رياضية للأمراض المستعصية مثل أنواع السرطان العديدة والتوحد و الرفض الكلوى الحاد، من خلال تجميع بيانات وأكبر قدر من المعلومات عن المرض،


حيث يتم تحليل هذه البيانات للكشف المبكر عن المرض بشكل دقيق و بدون تدخل جراحى، و من ثم البدء فى مرحلة العلاج مبكراً.
شكل الدكتور أيمن الباز مجموعة بحثية تتعاون مع بعضها فى مجالات الهندسة والطب والكيمياء. و قد قدمت له شركات الأجهزة و البرامج الطبية الأمريكية عروضاً مغرية للعمل معها وترك الجامعة، و لكن
وفاءً منه وإخلاصاً ورداً لجميل الجامعة فإنه فضل وقرر أن يستمر أستاذاً بالجامعة واقترح عليهم أن يكون فى معمل أبحاثة طلبة من باحثى الدكتوراه من الجامعات المصرية،
وكان له ما أراد، حيث يعمل معه الآن ٥٠ من خيرة أبناء مصر من خريجى عدة جامعات.
نتائج عمل الدكتور الباز و مجموعته أصبحت حديث المجتمع العلمى الأمريكى،
وفى شهر يوليو من هذا العام كانت زيارة هامة من إدارة جامعة لويزفيل حيث كان الدكتور الباز يترأس وفداً من جامعة لويزفيل للقاء معالى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بهدف إتمام إتفاقية تعاون مع جامعة العلمين الجديدة.
نحن هنا أمام أحد النماذج المشرفة للذين نجحوا وتميزوا وكانت لهم بصمة قوية على المستوى المهنى والشخصي والأهم أنهم يمثلون أحد أهم صور القوى الناعمة للمصريين بالخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى