الحُجرية ..تختار تاريخها

كتب | خليل القاهري ..

للمعرفة ..بلاد الحُجرية..أكبر قضاء في تعز ..وهي في الجنوب منها.. كانت الأمهات فيها يدفعن بأولادهن في مراحل مبكرة نحو تنافس شديد ..من يتفوق .. ومنهم المئات بعد ذلك اعتلوا المناصب سياسة ووظيفة في شمال البلاد وجنوبها ، •الحجرية أم تعز وعدن،كما يسميها المؤرخون.. هي بلاد الكثافة السكانية الأكبر من تعز ..وبلاد التجارة والسياسة والثقافة في آن… يكفي أنها رفدت ولاتزال تاريخ البلاد بأسماء بارزة في السياسة (عبدالله عبدالعالم …وعبدالرقيب عبدالوهاب وعبدالفتاح اسماعيل ..أحمد سيف الشرجبي،وعبدالعزيز عبدالغني ..وغيرهم بالعشرات ) •هي بلاد الحب والفن ..بلاد الشاعر الفضول والمناضل أحمد محمد نعمان”الأستاذ “، وأيوب طارش وعبدالباسط عبسي..وأحمد الجابري ،وسعيد شيباني ،وسلطان الصريمي وفيصل سعيد فارع وعبدالرحمن بجاش،ومئات من المفكرين والمرجعيات .. •من الحجرية أول الوزيرات والمديرات والسفيرات،والطبيبات والمذيعات والأكاديميات .. بلاد هايل سعيد وإخوان ثابت،والغنامي،ومهبط ابن علوان يفرس.. •انتظر فإن كنت في حيفان والأعبوس والأثاور ،وصبران وذبحان والأعروق،والعزاعز والزعازع وبني عمر ودُبع والبركاني وبني شيبة شرقها والغرب،والمداحج والمقارمة والزريقة والمقاطرة والقبيطة ..انتظر فما زال هواك حُجَرياً،وشمسك لم تغرب بعد، فماتزال دونك الأغابر وبني يوسف وبني حمّاد،والنشمة والسواء(عاصمة مملكة المعافر القديمة )،والأعلوم وقَدَس،والأخمور والجبزية، وظلك سيكتمل في سامع وحوراء وأطراف الوازعية، ويفرس والكدحة وبعض من جبل حبشي.. نعم ..تريث..فلن أكمل فدون قدرتي الكتابية والتذكر الكثير من تفاصيل الحجرية وشعابها..فهي أكبر مناطق تعز واليمن فيها أقدم مدارس ومعاهد البلاد منذ الخمسينيات،ومنها الآلاف من موظفي وعمال وأطباء وتجار وأكاديميي البلاد .. هي بقعة الخصب والزرع والسهل والجبل..هي ملتقى السيل ومنبع مداربه.. إما أن تحضر الحجرية بقوة في أسفار التاريخ أو تستغني عن أي حضور باهت.،فهي في البلاد ذائعة وليس أدل على ذلك من حضور ذكر هايل سعيد،في كل ركن من البلاد، ومن ذَا الذي يغفل عن “رددي أيتها الدنيا نشيدي “؟الذي أهدته لنا الحُجرية كلمات وشاعرا وملحنا ومغنيا .. من الحجرية طربنا على زفات الأعراس،ومواويل الملالاة،،ومنها سررنا بسماع”لمن كل هذي القناديل “،ومنها ومنها ومنها.. هذه البقعة من البلاد استعصت على كثير من سيناريوهات التفتيت والمؤامرات وانتصرت في السلم والحرب سلماً..، وحاشاها تكون أو تتحول إلى بؤرة صراع ،كما يُخطط لها.. وهي لتعز كالرأس للجسد..،


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى