الحوار الاستراتيجي الأميركي المصري.. تفاصيل البيان المشترك

 

عين اليمن الحر – الحرة

 

أكدت الولايات المتحدة ومصر أهمية الشراكة الاستراتيجية بينهما في عدة مجالات تضمنت القضايا الإقليمية واتفاقيات الدفاع والتعاون الاقتصادي والثقافي، وشددا على أهمية الالتزام بتوفير بيئة آمنة لحقوق الإنسان.

والتقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بنظيره المصري، سامح شكري، الإثنين، في العاصمة واشنطن، لبحث أطر الحوار الاستراتيجي بين بلديهما.

وفي بيان مشترك، مساء الثلاثاء، أكدت الدولتان القضايا الأساسية التي طرحت للنقاش ضمن هذا الحوار، وشدد الطرفان على “أهمية إجراء هذا الحوار بشكل دوري”.

الأمن الإقليمي
وقد “أكدت الولايات المتحدة ومصر التزامهما الراسخ بالأمن القومي للبلدين واستقرار الشرق الأوسط. وأشادت مصر بدور الولايات المتحدة في التنمية الاقتصادية في مصر وإمدادها بالمعدات الدفاعية والتعاون المشترك لتعزيز القدرات الدفاعية لمصر”، وفقا للبيان.

من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن “تقديرها لقيادة مصر في التوسط في إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، ولا سيما في تعزيز السلام وإنهاء العنف في غزة”.

كما جددت واشنطن دعم الرئيس الأميركي، جو بايدن، للأمن المائي لمصر.

ودعت الدولتان إلى “استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاقية حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، تماشياً مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 15 سبتمبر 2021، واتفاقية إعلان المبادئ 2015”.

وشددت الولايات المتحدة ومصر على أهمية إجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر، وأكدتا دعم خطة عمل اللجنة المشتركة الليبية [5 + 5] لإبعاد جميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة.

كما ناقش الوزيران التطورات في الساحة السودانية وحل النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، واتفقا على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.

حقوق الإنسان
“أجرى الجانبان حواراً بناء حول حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، وفق البيان، بما في ذلك “الحقوق المدنية والسياسية وحرية التعبير ومكافحة العنصرية وتمكين المرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.

من جهتها، “رحبت مصر بانتخاب الولايات المتحدة لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.

كما “رحبت الولايات المتحدة باستراتيجية مصر الوطنية لحقوق الإنسان والخطط الوطنية للنهوض بحقوق الإنسان في البلاد بالتعاون مع المجتمع المدني. واتفق الجانبان على مواصلة الحوار حول حقوق الإنسان”.

التعاون الاقتصادي والتجاري
وأكد الوفدان التزامهما المشترك بتوسيع وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي والتعاون الوثيق في قضايا المناخ.

وتبادلت أطراف الحوار الأفكار حول زيادة الاستثمارات الاقتصادية، وتوفير المزيد من الفرص لشعبيهما، ومكافحة أزمة المناخ”

وأكدت الولايات المتحدة ترحيبها بترشيح مصر من قبل الاتحاد الأفريقي لاستضافة COP27 في شرم الشيخ وتوفير القيادة كرئيس قادم لـ COP27 لتعزيز طموحات المناخ العالمي.

وأشادت واشنطن بالتقدم المصري في تطوير الطاقة الخضراء وعزمها على متابعة أهداف مناخية طموحة.

وأعلنت الولايات المتحدة ومصر “إطلاق لجنة اقتصادية مشتركة رفيعة المستوى، وتشكيل مجموعة عمل بين الولايات المتحدة ومصر بشأن المناخ، وخطط لبعثة تجارية متخصصة في الاقتصاد الأخضر، وبرنامج جديد لإصلاح التجارة تشرف عليه ا”USAID” (لوكالة الأميركية للتنمية الدولية). كما أعرب الجانبان عن عزمهما توقيع مذكرة تفاهم بين “EXIM” (بنك التصدير والاستيراد للولايات المتحدة) ووزارة المالية المصرية”.

مجال الدفاع
أكدت الولايات المتحدة ومصر التزامهما بالتعاون الدفاعي الثنائي “لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي والبحري”.

وأشارت الولايات المتحدة إلى “أهمية عقد مصر الأخير الممول وطنيا بقيمة مليار دولار لتجديد مروحيات أباتشي المصرية، الذي قد يدعم مئات الوظائف الأميركية ويرفع الاستعداد المصري”.

كما التزمت الولايات المتحدة ومصر بمناقشة أفضل الممارسات للحد من الأضرار المدنية في العمليات العسكرية.
وأكد الدولتان التزامهما بتعزيز التعاون الدبلوماسي والقنصلي.

التعاون القضائي والجنائي
كما أعلنتا عزمهما على “تعزيز التعاون القضائي وأجهزة إنفاذ القانون لمكافحة الجريمة العابرة للحدود من خلال تبادل الأدلة والمعلومات المستخدمة للتحقيق في هذه الجرائم ومقاضاة مرتكبيها، وفقا للقضاء وبما يتفق مع المعايير القانونية الدولية”.

ووقعت الولايات المتحدة ومصر مذكرة تفاهم تهدف إلى تسهيل وتعزيز التعاون السريع بموجب معاهدة المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية، والتي دخلت حيز التنفيذ في 29 نوفمبر 2001.

التعليم والثقافة
واتفقت واشنطن والقاهرة على مواصلة تعزيز التعاون التعليمي والثقافي، وناقش المشاركون توسيع العلاقات بين الناس عبر التبادلات التعليمية والثقافية والعلمية والبيئية والتعاون في برامج مثل منح “فولبرايت”، وبرنامج “قيادة الزائر الدولي” (International Visitor Leadership)، وبرامج “المتحدثين الأميركيين” (U.S. Speakers programs).

وشدد الجانبان على أهمية حماية التراث الثقافي والحفاظ عليه من خلال إطار اتفاقية الملكية الثقافية بين الولايات المتحدة ومصر.

وأكد الوفدان مجددًا التزامهما بالتعاون العلمي من خلال الصندوق المشترك للعلوم والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة ومصر والذي تم تعزيزه من خلال تجديد اتفاقية العلوم والتكنولوجيا بين الدولتين.

وأعربت الدولتان عن التزامهما بالتوقيع على تمديد لمذكرة التفاهم التي تعزز حماية الملكية الثقافية وبدء المناقشات من أجل خطة عمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى