الحد الجنوبي للمملكة السعودية معسكرات تجنيد أم غرف خاصة للإغتصاب ! .

متابعة – علي مستور

أتابع منذُ يومين فضيحة معسكرات الحد الجنوبي من خلال مانشره الصحفي والناشط الموالي للعدوان جلال الصلاحي في صفحته على توتير وفي مقاطع فيديوهات موثقة وجازمة الدليل ، الفضيحة هذه المرة من عيار ثقيل وذات أبعاد إنسانية ونفسية ، تتعلق بإغتصاب أطفال تم إستخدامهم كوقود حرب لحماية المملكة السعودية ، تم تجنيدهم أولاً ومن ثم إغتصابهم ثانيًا وأخيرًا بكل دنائة إنسانية ، ولافرق بين شهوة الجسد الآدمي وشهوة السياسية لدى السعودي والسعودية المخاتلة التي تغازل عبر التاريخ خارطة البلاد اليمنية وتغتصب حدودها .

إنّ أسوأ مافي الكارثة هذه أنك بدلاً من أن تقف لتحرير أرضك المغتصبة تغتصب أنت ، وأين ؟! ، على أرضك المغتصبة نفسها ، فيكون ذلك إغتصاب مرتين ، إغتصابك وإغتصاب أرضك ، وياللعار من هذه الردائة الرجولية والصدف الحياتية التي تؤدي بك إلى مثل هذه الأحداث ! .

الأكثر شيوعًا الآن ومنذُ بداية العدوان من أسابيعه الأولى هو الحديث عن الواقع السعودي العسكري والسياسي كواقع هزيمة ، في أيامها الأولى كانت السعودية بطائراتها الحربية تظن أن ضرب البنية التحتية والبنية الصلبة للسلاح في اليمن سيُخضع الشعب ، وعلى العكس جاءت النتيجة مخيبة لآمال وطموحات مملكة سعود ومحور أميركا ، كانت النتيجة فاضحة والمملكة لاتستطيع حماية حتى حدودها وعمقها من ضربات الصواريخ وأسلحة الجيش واللجان الشعبية رغم الباتريوت الذي أنفقت عليها بمليارات الدورلات .

المسألة صعبة الحسم وكذلك صعبة الحماية ، إذ أن خبرة جنود سعود في القتال ضعيفة وأضعف من حتى قتالهم في الحدود المنهوبة المحاذية للبلاد اليمنية ، إن الهزيمة التي لحقت بالمملكة السعودية كواقع لالبس فيه الآن ليست بدائية أو ذات شروط تتعدى الراهن وتداعياته ، الهزيمة ذات بعد تاريخي ولها في نفسية الجندي السعودي الذي يضع قدماه في حدود أرضًا ليست ملكه مايعكر صفو قتاله ومايذيقه وبال الجحيم .

إستغلت السعودية فقر كثير من اليمنيين من كل فئاتهم الإجتماعية ، ولتحريك الجسد الميت الذي يقف على غفوة في الحد الجنوبي وإستبداله كان لابد من إستخدام الأموال وضخها وتشغيل عدد من سماسرة وتجارب الحروب لتجنيد الآف الشباب والأطفال والشيوخ في عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرتهم ، هذه الصورة ترسم صورة مهينة للكيفية التي تتعامل بها السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى