البنتاغون يسرع إيصال “باتريوت” لأوكرانيا.. والمتدربون يعودون لأوروبا بعد أيام

 

عين اليمن الحر – الحرة

بإنكليزية متواضعة لكن بنبرة واثقة، أكد أحد الجنود الأوكرانيين أنه ورفاقه، باتوا جاهزين للعودة إلى ساحة المعركة. وهذا الجندي ضمن 65 جنديا أوكرانيا تركوا الصفوف الأمامية للحرب الدائرة في بلادهم، في يناير الماضي، ليلتحقوا بدورة تدريبية على تشغيل بطاريات باتريوت وصيانتها، تحت إشراف الجيش الأميركي في قاعدة “فورت سيل” العسكرية بولاية أوكلاهوما الأميركية.

وأكد المسؤولون في القاعدة العسكرية أن عملية التدريب دخلت مرحلتها الأخيرة، ومن المفترض أن يغادر الجنود الأوكرانيون، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى أوروبا، حيث سيخضعون لتدريب إضافي على نفس بطارية باتريوت التي سيعودون بها إلى أوكرانيا في غضون أسابيع.

وللمرة الأولى، سمح البنتاغون لوسائل إعلامية، من بينها “الحرة”، بحضور عمليات التدريب في “فورت سيل”، لكن بشروط صارمة تمنع التصوير أو إظهار أي من الجنود، وذلك حرصا على سلامة عائلاتهم، كما قال قائد مركز التميز للتدريب في القاعدة الجنرال، شاين مورغن.

ووقف مراسلو وسائل الإعلام في الميدان بمحاذاة ثلاثة مدربين أميركيين لمراقبة تنفيذ الجنود الأوكرانيين عملية تحاكي نصب بطارية باتريوت وتشغيلها.

ونظام باتريوت، الذي قام الجنود بنصبه، شمل خمس شاحنات حملت رادارا، ومحطة للتحكم، ومولدات للطاقة، وكذلك القاذفات التي تختلف الصواريخ المستخدمة فيها باختلاف طبيعة الهدف.

وفي أقل من 40 دقيقة، انتهى الجنود من العملية بنجاح، كما أكد أحد المدربين، الذي لم يخف إعجابه بالمهارة التي أظهرها الجنود الأوكرانيون منذ بداية التدريبات.

وقال العقيد في الجيش الأميركي، مارتين أودونيل، إن التدريب على باتريوت يستغرق عادة نحو عام جرى اختصاره في عشرة أسابيع فقط، وما أتاح ذلك كان سرعة استيعاب الجنود والخبرة الكبيرة التي يمتلكونها في تشغيل الأنظمة الدفاعية”.

وأضاف أنه “تم اختيار المتدربين بعناية من بين أكفأ عناصر القوات الأوكرانية، وكفاءتهم ستسمح لهم بتدريب جنود آخرين في أوكرانيا”.

وتابع أودونيل: “برنامج التدريب تم تعديله ليتناسب مع طبيعة التهديدات والمخاطر التي تواجهها أوكرانيا من قبل الروس”.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت، في ديسمبر الماضي، نيتها تسليم أوكرانيا بطارية باتريوت من أجل تعزيز القدرات الدفاعية الجوية الأوكرانية، خاصة أن أنظمة باتريوت المتقدمة تتيح استهداف الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

ولم يأت اختيار “فورت سيل” في أوكلاهوما لتدريب الأوكرانيين على نظام باتريوت صدفة، إذ إن القاعدة هي واحدة من أربعة مواقع تدريب أساسية للجيش الأميركي في الولايات المتحدة. وتضم مدرسة للتخصص بسلاح المدفعية، تستقبل سنويا، بالإضافة إلى الجنود الأميركيين، طلابا من نحو ثلاثين دولة حليفة، لتلقي التدريبات على أنظمة باتريوت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى