الإسلام السياسي والجهادي الدائم

 

✍️حسين الوادعي

أظنه “اوليفييه روا” الذي لاحظ تحول الإسلام المعاصر إلى حالة الجهاد الدائم (الجهادوية)، وتحول المسلم إلى جهادي متوتر في حياته الخاصة والعامة.
الجهاد في الإسلام الكلاسيكي حالة من حالات الإسلام، لكنه في الإسلام السياسي المعاصر كل الإسلام.
حتى العبادات الفردية تتحول إلى حالات جهادية!
الصلاة مثلا تحولت إلى حالة جهادية عبر الإصرار على الصلاة في الميادين العامة والشوارع الرئيسية والسعي المحموم لإيجاد مصليات داخل المكاتب والمؤسسات العامة.
المهم أن تتحول الصلاة من عبادة فردية إلى إعلان يومي عن القوة.
الجلسات العادية يحولها المسلم الملتزم إلى جلسات جهادية عبر دعوة المسلم غير الملتزم إلى الإسلام الصحيح، أو دعوة غير المسلم لاعتناق الإسلام.
الحجاب يصبح محور حياة الجهادية المسلمة الغربية التي تحوله إلى قضيتها المصيرية حتى ولو كانت غير ملتزمة بالشعائر الدينية (إلهام عمر مثلا).
حالة الجهادوية الإسلامية موجودة في الشرق وفي الغرب.
الأهم أن حالة التوتر الدائم عند المسلم المعاصر، وإحساسه أنه في حالة جهاد دائم للدفاع عن الدين ليست حالة قديمة ولا كانت موجودة في التدين التقليدي، وإنما هي حالة حداثية معاصرة مرتبطة بصعود الإسلام السياسي.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى