الأمم المتحدة تدعو روسيا للانسحاب “فورا” من أوكرانيا

 

نيويورك – رشلدالخضر – الأمم المتحدة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، لصالح قرار يطالب روسيا بالانسحاب “بشكل فوري وغير مشروط” من أوكرانيا.

وصوتت 141 دولة لصالح القرار في حين عارضته خمس دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت.

ووقف معظم ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مصفقين بعد صدور النتائج على شاشة ضخمة في الجلسة.

ويستنكر القرار بأشد العبارات ما يصفه بـ “عدوان” روسيا على أوكرانيا، ويؤكد حرب روسيا على أوكرانيا مخالفة لميثاق الأمم المتحدة.

ويفرض القرار على روسيا التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا، ويطالب روسيا بسحب جميع قواتها بشكل فوري وكامل وغير مشروط.

ودعت الأمم المتحدة روسيا إلى إلغاء قرارها بشأن منطقتي دونيتسك ولوغانسك فورا

كما يطالب قرار الأمم المتحدة بعبور آمن خارج أوكرانيا وتيسير وصول المساعدة الإنسانية.

واستنكر سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة، سيرغي كيسليتسيا، في جلسة الأربعاء، ما وصفه بأنه “إبادة جماعية” ترتكبها روسيا في بلاده، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ختام مناقشة استثنائية استمرت أكثر من يومين.

وقال السفير “لقد جاؤوا لحرمان أوكرانيا من حقها في الوجود نفسه … من الواضح أن هدف روسيا ليس فقط الاحتلال. إنها إبادة”.

وأضاف “من السهل التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في وقت السلم. تعالوا ووقعوا عليه في زمن الحرب” بعد التصويت المتوقع للجمعية العامة ملوحًا بالكتيب الأزرق الصغير أمام ممثلي الدول الأعضاء خلال كلمته التي قوبلت بتصفيق حار.

من جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال كلمة ألقتها أمام الجمعية العامة الأربعاء، إن روسيا خانت الأمم المتحدة “وينبغي عليها وقف عدوانها فورا على أوكرانيا”.

ونددت غرينفيلد. بما وصفته بـ “الاجتياح الكامل لدولة عضو في الأمم المتحدة” بقرار من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ودعت بالمناسبة روسيا للتوقف عن حربها “التي لا مبرر لها ولم تأت نتيجة أي استفزاز” وقالت “نقف سويا لمساءلة روسيا عن انتهاكاتها للقانون الدولي وأزمة حقوق الإنسان البشعة التي نشهدها” ثم تابعت “يجب احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”.

ويستحضر الهجوم الروسي على أوكرانيا لدى البعض صور الحرب السورية أو الشيشانية، ويثير مخاوف من حرب كاسحة، مع مشاهد القصف المكثف والمدمّر والاتهامات بارتكاب “جرائم حرب” واستخدام أسلحة محظورة.

وتتعرض ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، حيث نفذت قوات روسية محمولة جوا ليل الثلاثاء-الأربعاء إنزالا، للقصف المدفعي منذ ثلاثة أيام، وقتل في وسط المدينة ما لا يقل عن 20 شخصًا جراء القصف.

وتشهد العديد من المدن الأخرى، مثل خيرسون أو ماريوبول جنوباً، قصفاً مكثفاً، ويندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مثل العديد من المنظمات غير الحكومية والزعماء الغربيين، بارتكاب “جرائم حرب”، متهمًا موسكو بالسعي إلى “محو” أوكرانيا.

غرينفيلد كشفت في السياق أن روسيا تستعد لزيادة وحشية حملتها ضد أوكرانيا، مشيرة إلى استبسال الأخيرة في الدفاع عن نفسها بكل شجاعة.

وإذ نددت بعدم تفريق الروس بين الأهداف المدنية والعسكرية، كشفت أنهم ينقلون أسلحة خطيرة مثل الذخائر العنقودية والقنابل الفراغية نحو كييف.

وتندد منظمات وفي مقدمتها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش منذ عدة أيام باستخدام أسلحة مثل القنابل العنقودية (المحظورة بموجب اتفاق أوسلو منذ 2010) في المناطق المدنية، متحدثة عن ارتكاب “جرائم حرب” ودعمت ذلك بنشر صور ومقاطع فيديو.

إلى ذلك، دعت غرينفيلد بيلاروس لوقف استخدام أراضيها للاعتداء على أوكرانيا، وقالت :”نواجه تحديا لإنهاء الحرب على أوكرانيا ووقفها فورا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى