إعلان حالة الطوارئ في مدينة بميشيغان بسبب ارتفاع معدل الرصاص في مياة الشرب وزيارة غير معلنة للحاكمة ويتمر

 

 

نيويورك عين اليمن الحر –

قامت حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر بزيارة بينتون هاربور أمس الثلاثاء، بعد ساعات من إعلان مفوضي المدينة بالإجماع حالة الطوارئ بسبب ارتفاع معدل الرصاص في مياه الشرب وتولي العمدة ماركوس محمد قيادة الأزمة.

وأوضحت شبكة Fox News أنه لم يتم الكشف عن زيارة الحاكمة علنًا حتى انتهائها، وقالت ويتمر في بيان لها إنها ذهبت من أجل الاستماع إلى السكان، الذين تم حثهم على استخدام المياه المعبأة التي وفرتها الولاية مجانًا لأغراض الطهي والشرب بدلًا من مياه الصنبور بسبب مستويات الرصاص المرتفعة بها.

وقد أشارت تقارير إلى تجاوز مستوى الرصاص بمياه الشرب المعدل الفيدرالي المسموح به. وبخلاف أزمة المياه في مدينة فلينت بالولاية، حيث قام المسؤولون بتحويل مصدر المياه ولم يعالجوه بشكل صحيح، فإن الوضع في بينتون هاربور مختلف. فهي تحصل على المياه من بحيرة ميشيغان، ويتم نقل المياه عبر شبكة أنابيب قديمة مصنوعة من الرصاص. ويعتقد بعض الخبراء أن انخفاض حجم المياه بسبب قلة العملاء قد ساهم أيضًا في ارتفاع معدل التلوث.

يعتبر الرصاص ضارًا على أي مستوى، والأطفال معرضون للخطر بشكل خاص لأنه يتسبب في مشاكل بالنمو بالإضافة إلى حدوث اضطرابات سلوكية.

وقالت ويتمر”لن نرتاح حتى يشعر كل والد بالثقة في إعطاء طفله كوبًا من الماء وهو يعلم أنه آمن”.

وفي تقرير لشبكةCBS News، تقدر تكلفة استبدال حوالي 6 آلاف خط مياه رئيسي بالشبكة 30 مليون دولار. تم تخصيص ما يقرب من 19 مليون دولار من أموال الإعانات الفيدرالية، وتأمل ويتمر أن توافق الهيئة التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون على استخدام المزيد من الأموال الفيدرالية للوصول إلى المبلغ الإجمالي.

يحاول الجمهوريون إلقاء اللوم على الحاكمة الديمقراطية فيما يتعلق بتلك الأزمة، حيث طلبت لجنة الرقابة في مجلس الشيوخ بالولاية من وكالة البيئة المحلية الحصول على الوثائق المتعلقة ببنتون هاربور، بما في ذلك البريد الإلكتروني والمراسلات التي يرجع تاريخها إلى عام 2019، عندما تولت ويتمر منصبها كحاكمة.

واستشهد السناتور الجمهوري ماكبروم بتقرير نشرته صحيفة Detroit News الذي قال إن الولاية لم تخبر السكان بأن مياههم كانت غير آمنة لأكثر من عامين، بينما كان يحاول المسؤولون خفض مستويات الرصاص.

وفي مؤتمر صحفي، قال العمدة محمد إن تحقيقًا سيكشف كيف تم إبلاغ المسؤولين والسكان في بنتون هاربور بمستويات الرصاص في مياه الشرب، لكنه لم يلقي باللوم على الحاكمة لعدم اتخاذها إجراء استباقي. وقال “هذه وظيفة 30 مليون دولار، والمال لم يكن موجودًا قبل ثلاث سنوات”.

جدير بالذكر، تقع بينتون هاربور، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10 آلاف نسمة أغلبهم من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية، في جنوب غرب ميشيغان وعلى بعد 100 ميل من شيكاغو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى