أول زيارة غربية منذ بداية الحرب.. المستشار النمساوي يزور روسيا

نيويورك – عين اليمن الحر – فرانس برس

يزور المستشار النمسوي، كارل نيهامر، الاثنين، موسكو ليكون بذلك أول زعيم دولة غربية يقدم على هذه الخطوة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في “مهمة دونها مخاطر” في وقت تستعد فيه كييف لهجوم روسي واسع النطاق في شرق البلاد.

وفي ظل هذه الأجواء، يصل المستشار النمسوي إلى موسكو حيث يلتقي الرئيس الروسي بعدما زار أوكرانيا السبت.

وقال كارل نيهامير إنه ينوي “بذل كل ما في وسعه لتحقيق تقدم نحو السلام” حتى لو كانت الفرص ضئيلة.

وأوضح أن هذه الزيارة لموسكو “مهمة دونها مخاطر” لكنها تشكل كذلك “فرصة حوار”. كما ينوي التطرق في الكرملين إلى “جرائم الحرب” في بوتشا التي زارها السبت.

ويبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع الاثنين، في لوكسمبورغ دفعة سادسة من العقوبات على موسكو لكنها لن تشمل مشتريات النفط والغاز.

وعبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن نيته الاثنين، إطلاق النقاش حول فرض حظر نفطي “إلا ان اقتراحا رسميا لم يطرح” على ما أفاد موظف أوروبي كبير.

وتأتي هذه المناقشات في وقت نشر فيه البنك الدولي توقعات كارثية عن أوكرانيا مشيرا إلى أن الاقتصاد في هذا البلد سينكمش بنسبة 45,1% خلال السنة الحالية بسبب النزاع.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، من جهته إن الناتو يعد خططا لنشر قوة عسكرية دائمة عند حدوده لمنع أي عدوان روسي جديد.

وأضاف أن هذه القوة الجديدة هي من تداعيات اجتياح اوكرانيا “الطويلة الأمد”.

فبعدما عدلت خططها وسحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، جعلت روسيا من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس في شرق هذا البلد والذي يسيطر انفصاليون موالون لها على جزء منه منذ العام 2014، أولويتها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي في بيان مساء الأحد “لن يقل الأسبوع المقبل أهمية عن الأسبوع الحالي أو الأسابيع السابقة. ستنتقل القوات الروسية إلى عمليات بعد أكبر في شرق بلادنا”.

وتوقع رئيس بلدية لوغانسك في منطقة دونباس سيرغيي غايداي عبر فيسبوك أن “تستمر المعركة للسيطرة على دونباس أياما عدة وخلال تلك الأيام قد تتعرض مدننا لدمار كامل”.

ومضى يقول “قد يتكرر سيناريو ماريوبول في منطقة لوغانسك” في إشارة إلى المدينة الساحلية الكبيرة في جنوب شرق أوكرانيا التي تحاصرها القوات الروسية منذ نهاية شباط/فبراير وقد تعرضت لدمار واسع.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية من جهتها الأحد الأوكرانيين والغربيين بارتكاب استفزازات “مريعة ولا رحمة فيها” وعمليات قتل مدنيين في لوغانسك.

ويرى محللون أن فلاديمير بوتين الذي اصطدم قراره باجتياح أوكرانيا بمقاومة الأوكرانيين الشرسة، يريد أن يحقق انتصارا في دونباس قبل العرض العسكري على الساحة الحمراء بمناسبة ذكرى انتصار السوفيات على ألمانيا النازية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى