أنفاس الاصلاح الأخيرة

✍️ عبدالسلام القيسي


كما قلت لكم مرارا وتكرارا : تحالف صالح مع الحوثي لم يفد الحوثي بقدر افادة معركة الاصلاح للحوثي ، وتعالوا نناقش هذه الجزئية التي يغفل عنها الكثير ، تعالوا يا سادة، هيا

كان الحوثي لا شيء ، كان الاتفاق بين الحوثي والاصلاح من قبل سقوط عمران وبرعاية قطرية يقضي أن الاصلاح يصطنع من نفسه العدو الأول للحوثي ، في التحالف، فيمسك بزمام الشرعية ، ويقود الجيش والتحالف بحرب عبثية تكون ضد السعودية ، بالمال السعودي ، والسلاح السعودي ، هذا الخازوق الأكبر الذي أكلته السعودية ،

حاول صالح إفهام السعودية فلم تفهم،
قام الاصلاح باستغلال التحالف والإطاحة بالمؤتمريين فقط ، كل الضربات تستهدفهم في اول سنة حرب ، والحوثي يكسب، لم تغلط السعودية بهذا الأمر فهي مجرد مساند فقط للقوة الحية على الأرض وهذه القوة حزب الاصلاح ، فكان الحزب هو الحرباء المتلونة _ اضافة الى وجود قطر التي رعت الاتفاق بين الاصلاح والحوثي _ التي كسرت ظهر المعركة الوطنية أكثر مما كسره تحالف صالح مع الحوثي ، فصالح أعاق الحوثي، وهو معه، اراد فقط ترويضهم كدولة ففشلوا ، ولم يستطع الحوثي القيام بخطوات جبارة ، لسبب أن المؤتمر شريكه في المجلس السياسي

أين كنا ؟ كنا في أول سنة حرب ، الطيران أصبح دمية بيد الاصلاح ، اخطاء يتحملها التحالف بنظر الاصلاح ، انزال السلاح لمناطق الحوثي بأمر الاصلاح ، تسليم السلاح للحوثي في الجبهات ، وتسليم الجبهات ، وقد حاول صالح بخطاب شهير وهو مع الحوثي تنبيه السعودية لهذا الأمر ، وعليكم مراجعة ما قاله صالح أنذاك عن تسليم السلاح ، المهم بدأت السعودية تفهم ، وهذا الأمر لا يعني التسرع، فالسعودية كما قيل ( بيت الصبر ) لا يمكنها مجابهة الاصلاح الذي يمسك بزمام الأمور دفعة واحدة ، بدأت تقلم أظافر الحزب

اولا اخراج قطر من التحالف وكانت هذه الضربة الأولى للحوثي والاصلاح وقبل ذلك تحرير عدن بنظر الامارات بخطى مدروسة، وبعد استشهاد صالح تاكد للسعودية خيانة حزب الاصلاح الذين أوقفوا كل الجبهات ليظفر الحوثي بصالح فظفر به ، وكان ظهور طارق هو الضربة الثانية للاصلاح ، وهنا تمزقت أظافر الحوثي والاصلاح ،

كان مراد التحالف سحب البساط من يد الاصلاح ، الانتقالي في الجنوب ، والقوات في الساحل الغربي ذو الجيوسياسية المهمة وبدأت بكشف أوراق الحزب للشعب، فالمملكة بيت الصبر ، هي تريد اقناع اليمنيين ان هؤلاء هم والحوثي واحد ، وقد أقنعتهم بالمعركة الأخيرة في نهم بقيادة صغير بن عزيز لكنهم سلموا نهم والجوف وبقدر ما ضر التسليم المعركة الوطنية فقد افادها ، لقد اوضح حزب الاصلاح نفسه ولم يعد هناك ما يقامر به ضد اليمنيين وضد التحالف ، لقذ ذهب الحزب

كان الانتقالي ضربة أولى ، ثم القوات المشتركة الضربة الثانية ، وضربوا انفسهم الضربة الثالثة بتسليم نهم والجوف، عندما وضعت السعودية حزب الاصلاح أمام الأمر الواقع في نهم إما دخول صنعاء أو تسليم جبهة نهم لصغير بن عزيز وبذات الوقت ظهر طارق صالح مع خالد بن سلمان قام الحزب بتسليم نهم والجوف معا والذهاب الى عدن، وهذه كانت النهاية لحزب الاصلاح ،
مأرب لن تسقط؛فهي ضمان الاصلاح مع الحوثي، فقط تسقط حجور؛ لكونها سلفية ،
تسقط البيضاء ، وتسقط الحجرية، كل هذه الكبوات أدارت عجلة الاصلاح للخلف

عند الهجوم على المدينة القديم في تعز كتبت مقالا عن محاولة الاصلاح انهاء الفاعلية للكتائب التي تحارب الحوثي لبدء حلفهم السري وقد حدث ، فبعد ذلك كان الحمادي، بعد الحمادي غزو الحجرية، والتوجه ناحية المخاء بمساندة الحوثي، ايران ، تركيا، ضد طارق صالح وكان فيديو سالم مكاشفة لجماهيره؛ لأن الحزب يتكئ على كذبة حربه ضد الحوثي فجرب ان يكشف ورقة تحالفهم لمعرفة ردة الفعل لأن الأصلاح في الأنفاس الأخيرة، صدقوني الاصلاح إنتهى، احتمال

مصر ، المملكة ، الامارات، لن يسمح احد بسقوط المندب بيد تنظيم الاخوان الارهابي ،
وبيد تركيا وايران، ولم تعد مع الاصلاح اي ورقة يقامر بها ، وما يمكنني احتماله ان التسجيل الذي ظهر بالأمس ليس حديثا بل منذ وقت ولكنه ظهر بالوقت المناسب ، كما ان مقاطعة قطر بسبب تسجيلات القذافي ولكن ظهرت حاليا ، فالسعودية بيت الصبر، وهناك اشياء سوف تنهي بتاتا عمل حزب الاصلاح.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى