أنت الذي تحدد من تكون ؟؟؟

شذى الصوفي

بحكم أن الإنسان أجتماعي بطبيعته ..فهذا يدفعه إلى تكوين علاقات متعدده من الأسرة والمدرسة والحارة والعمل ..الخ وتكوين هذه العلاقات الأجتماعية لا تحتاج إلى جهد كبير ومن الطبيعي أن ينجح الأنسان في حشد أكبر عددمن  أصدقاء والصديقات والزملاء والزميلات  أهل وأقارب الأ إن قليلا منهم من تكون لهم منزلة خاصة في قلبه وتستمر علاقته بهم زمنا طويلا .. لكن إلى أي قدر يستطيع الحفاظ على علاقات جيدة مع كل هؤلاء حتى وأن كانت من أجل الحفاظ على مصالح مشتركة وتبادل منافع ؟ يقول أحد علماء الأجتماع أن العلاقة الأجتماعية بين الأشخاص مهما كانت ترتبط بوجود دوافع لأستمرارها وتنتهي أو تضعف بأنتهاء هذه الدوافع التي تكون المصالح المشتركة أهمها . ومن هنا يمكننا القول أن  العمل هو علاقة مصالح ولهذا فأن أكثر المشاكل تحدث بين زملاء وزميلات العمل أما لرغبة بالترقية أو لمجاملة المدراء على حساب الزملاء والزميلات وعلى حساب العلاقات الأجتماعية التي تكونت بينهم وفي كثير من الأحيان تكون الغيرة والحسد وحب الظهور أو السيطرة عند أحدى الزميلات أوالزملاء هو الدافع وراء الخلافات التي تبدأ أدارية ونتحول شخصية تنعكس سلبا على العمل وربما تؤدي إلى فشله .وفي مجال العمل يكون الضحية والخاسر الأكبر أولئك الذين يعملون بصمت وتفاني ولا يجيدون فن التملق للمدراء وزرع الدسائس بين الزملاء والزميلات لأن هدف هؤلاء وغايتهم أسمى من تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب العمل وعلى حساب علاقتهم بزملائهم.. ومع ذلك تبقى شخصيتك وقيمك ومبادئك التي تؤمن بها هي من تحدد مكانتك وتفرض على الجميع أحترامك حتى من يعتقدون أنهم خصومك.. إيمانك بنفسك وأخلاصك في عملك وصدقك ونقاوة قلبك مميزات وهوية شخصيتك وأن أعتبروها الأخرين نقاط ضعف لكنها في الحقيقة نقاط قوة  لأنك تراقب الله وتطلب رضاه قبل مراقبتك لمن حولك من مدراء وزملاء وزميلات فاحترمك لنفسك وتقديرك وأعتزازك  لذاتك أهم الف مرة من طلب أحترام الأخرين او انتظار تقديرهم .. تقول دكتوره علم الإجتماع في الجامعة اللبنانية نسرين عفيف  كنت أعمل بكل جد وأخلاص لأن هذا وإجبي وكم كنت أشعر بالألم والأحباط حين أرى التقدير والأمتنان والعلاوات تذهب لزميلتي لأنها تملك فصاحة لسان وجراءة تتملق بها للمدير وتحاول التقرب له بتشويه صورة زميلاتها ..  الا انني أستمريت كما هي عادتي لأن ضميري هو رقيبي ولي مبادئ وقيم واخلاقيات لا يمكن التخلي عنها لمجرد أن المدير أو المسؤول المباشر لم ينصفني وتعرضت للظلم مرات ومرات وها أنا اليوم أجني ثمرة جهدي وأخلاصي وتمسكي بمبادئ إما زميلتي تلك فقد كان مصيرها الفشل وأصبحت في طي النسيان  لأن لعبتها أنكشفت وظهرت حقيقتها .. فالصدق في التعامل والوضوح والأخلاص ستجني ثمارهم وأن تأخرت قليلا ولن تخيب حتى في أطار اسرتك وبين أصدقائك وأن بدأت الخاسر والمظلوم والمنكسر الأ أنك الرابح دوما …. فعامل الأخرين بأخلاقياتك التي تربيت عليها ومبادئك وقيمك التي تؤمن بها. حتى وأن تعمدوا أيذاءك والأساء لك ولا تعاملهم بأخلاقياتهم التي يعاملونك بها  فأنت الذي تحدد من تكون .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كثيره هي الكلمات التي تتبدد لتخبرنا ان ما نكتبه هو عباره عن نزوه لا علاقه لها بالواقع الذي نعيشه ونحاول تغييره حتى ذلك اليوم سنكون في سكون مطلق خارج المألوف الذي كنا نعيشه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى