أفغانستان.. مخاطر تطارد الصحفيات وطالبان تحذف المرأة من المشهد

 

عين اليمن الحر – الحرة واشتطن

رافق الصحفيون المتواجدون في أفغانستان، عمليات تقدم طالبان في البلاد، وواجهوا مخاطر عديدة، بينما تعرضت النساء منهم، إلى مضايقات عديدة، وصلت لحد تهديد حياتهن في بعض الأحيان.

ورغم أن طالبان زعمت، بعد إعلان النصر في العاصمة كابل في 15 أغسطس، أنها ستسمح لوسائل الإعلام والنساء بالعمل، إلا أن حوالي 200 صحفية أصبحت في عداد المفقودين، وفق موقع إذاعة “فويس أوف أميركا”.

هروب من المضايقات
في أوائل أغسطس، كانت ستوراي كريمي، وهي صحفية تعمل لصالح وكالة الأنباء المستقلة “باجهوك”، تقدم تقاريرها من الخطوط الأمامية في هرات، حيث كان مقاتلو طالبان يواصلون تقدمهم عبر أفغانستان.

لكنها الآن في باكستان بعد أن نقلتها منظمة إعلامية هي وزوجها، الذي يعمل أيضًا في وسائل الإعلام.

ورغم أنها غادرت أفغانستان قالت كريمي للموقع إنها ما زالت تخشى على حياتها.

وقالت خلال مكالمة فيديو مع فويس أوف أميركا: “قد تكون هناك بعض التهديدات لحياتي، لذا لا أستطيع الخوض في التفاصيل”.

كريمي، التي شاهدت كيف منعت طالبان زميلاتها من العمل وسمعت أن ما يقرب من 200 صحفية في عداد المفقودين، لا ترى أي سبب لتصديق وعودهم.

إبعاد النساء من المشهد الإعلامي
يذكر أن طالبان أمرت الصحفيات العامللات في وسائل الإعلام التي تديرها الدولة بعدم القدوم إلى العمل، كما قام بعض المدراء بإزالة النساء من البرامج.

“إنهم لا يهتمون بأحد، كيف سيهتمون بسلامة الصحفيين؟” تقول كريمي.

وتابعت: “الصحفيون ليسوا آمنين، والأدهى من ذلك أنه لا يُسمح للصحفيات بالعمل في وسائل الإعلام” ثم استدركت “هذه هي العوامل التي أجبرت الصحفيين على مغادرة بلادهم، وإلا فلا أحد يفضل اللجوء إلى بلد آخر”.

أقل من 100 صحفية تعمل الآن في كابل منذ سقوط المدينة، وفقًا لمسح أجرته منظمة مراسلون بلا حدود (RSF).

وهو انخفاض كبير مقارنة بعام 2020 عندما كان لدى أفغانستان 108 وسيلة إعلامية إخبارية مملوكة للقطاع الخاص يعمل بها 4940 موظفًا. ومن بين هؤلاء، كانت هناك 700 امرأة، وفقًا لبيانات هيئة الرقابة الإعلامية ومركز حماية الصحفيات الأفغانيات.

الأمين العام لمراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، قال في بيان، بأنه يجب أن تتمكن الصحفيات من استئناف العمل دون التعرض للمضايقة في أسرع وقت ممكن، لأنه أبسط حق لهن، وفق قوله، وأيضًا لأن غيابهن عن المشهد الإعلامي سيكون له تأثير إسكات جميع الأفغان.

عملية صعبة
وكانت جهود إجلاء الصحفيين المعرضين للخطر في أفغانستان محمومة ومعقدة قبل انسحاب القوات الأميركية وقوات الناتو.

نادين هوفمان، نائبة مدير المؤسسة الدولية لإعلام المرأة، قالت من جانبها إن الهيئة التي تقوم عليها، قامت بالمساعدة الطارئة للصحفيين والصحفيات، ووصفت العملية بــ”الأكبر والأكثر تعقيدًا والأكثر صعوبة” في ظل “قوانين” طالبان التي فرضتها بالموازاة مع تقدمها في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى