أزمة اليمن في حضن القبيلة!!

 

د / ياسين سعيد نعمان

لا أدري ما الذي جعل المبعوث الأممي يعيد حشر المأساة اليمنية في الجوف الذي نمت وترعرعت فيه.

القبيلة مرحلة من مراحل التطور الاجتماعي، لها قيمها وقوانينها الموضوعية، وهي ليست ملكاً للذين وظفوها لإعاقة بناء الدولة في اليمن وأفرغوها من قيمها لتأخذ هذا الدور الذي يتناقض مع كونها المكون الاجتماعي الذي يراكم عناصر نشوء الدولة.

لم تعد القبيلة في اليمن، منذ أن صودر دورها في التطور الاجتماعي الذي أفضى إلى قيام الدولة الوطنية في بلدان العالم المتحضر، تلك القوة المستقلة عن المكونات السياسية بأشكالها المختلفة، فمعظم زعامات القبائل هم في الأساس أعضاء في المكونات السياسية القائمة ومنخرطون في جهاز الدولة.

ويبقى السؤال هو: هل من الممكن أن يكون لهذه الزعامات التي استدعاها المبعوث موقف مستقل عن موقف هذه المكونات السياسية التي تنتمي إليها، أم أن المسألة هي مجرد إصرار على النظر إلى اليمن على أنه لا يزال مختزلاً في حضن القبيلة التي لم تعد تمتلك من مقوماتها وأعرافها غير القليل مما لا يؤهلها للقيام بأي دور في مسرح الأحداث؟

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى