وسط إصرار بايدن على الترشح.. “حائط صد تشريعي” خيار ديمقراطي ضد “عودة ترمب”

الشرق – عين اليمن الحر

سباقات “أسفل ورقة الاقتراع” محل اهتمام المانحين والمتبرعين الديمقراطيين بدلاً من انتخابات الرئاسة

 

حوّل الأداء الباهت للرئيس الأميركي جو بايدن في مناظرته الرئاسية مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب، انتباه الحزب الديمقراطي من السباق الرئاسي إلى السباقات الانتخابية في الكونجرس، فيما يسعى المانحون والمرشحون والمخططون الاستراتيجيون إلى طرق جديدة لتعزيز “حائط الصد التشريعي” ضد احتمالية فترة رئاسية ثانية لترمب.

وتُعرف السباقات الانتخابية في الكونجرس وحكام الولايات بـ”سباقات أسفل ورقة الاقتراع”، إذ تأتي أسفل السباق الرئاسي في ورقة التصويت التي قد تتكون من عدة أوراق تضم السباق الرئاسي في أعلاها، وتليه قائمة التصويت على المرشحين في مجلسي النواب والشيوخ، وحكام الولايات، وكذلك التصويت على مشاريع القوانين في الولايات المختلفة.

وقالت مجموعة جمع تبرعات ليبرالية كبيرة، إنها شهدت زيادة في اهتمام المانحين بسباقات “أسفل ورقة الاقتراع”، وفق ما نقلت NBC NEWS.

وحتى الآن، أبقى المرشحون لمقاعد الكونجرس في الولايات المتأرجحة أصواتهم منخفضة بشأن الانقسام داخل الحزب، حول ما إذا كان بايدن يجب أن يبقى في السباق الانتخابي.

ويشير المخططون الاستراتيجيون في الحزب الديمقراطي إلى أن مرشحي الحزب في مجلسي النواب والشيوخ متقدمون بشكل كبير في استطلاعات الرأي الخاصة عن بايدن، الذي لا يزال يحاول تعزيز قاعدته الحزبية، بما في ذلك بين الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي والشباب.

مخاوف من غياب الديمقراطيين

ويبقى التخوف الرئيسي الآن، من أن الناخبين غير المتحمسين بشأن الخيارات في أعلى ورقة الاقتراع (السباق الرئاسي)، والمخاوف الأخيرة بشأن أداء وحالة بايدن بعد المناظرة، قد يقررون عدم الحضور إلى مراكز الاقتراع في نوفمبر، ما يحرم بقية الديمقراطيين من أصواتهم.

النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف قال لقناة NBC، إن هناك مخاوف من تأثير سلبي على السباقات في الكونجرس، إذا لم يؤد الرئيس بشكل جيد، مشيراً إلى أنه حتى الآن، المرشحين لمقاعد مجلسي النواب والشيوخ “يبلون بلاءً حسناً، جميعهم متقدمون، ولكن يظل تقدمك أمام مرشح حزبك للرئاسة في حدود معينة”.

وفيما تحدث قلة من المرشحين الديمقراطيين للكونجرس في الولايات المتأرجحة عن مستقبل بايدن كمرشح الحزب للرئاسة، إلا أن بقية هؤلاء المرشحين لن يكون بمقدورهم الصمت بشأن هذه القضية مطولاً، خاصة وأنهم سيواجهون الصحافيين في أروقة الكونجرس عند عودتهم إلى واشنطن هذا الأسبوع.

بدوره، أصرّ بايدن على أنه باق في السباق الانتخابي، مشدداً على أنه لن يذهب إلى أي مكان، مضيفاً في مكالمة هاتفية، الاثنين، بعدما أرسل خطاباً إلى الديمقراطيين في الكونجرس يصر فيه على أنه مرشح الحزب، أنه لم يكن ليترشح لولا اعتقاده بأنه المرشح الأفضل لهزيمة دونالد ترمب في 2024.

ويسعى الديمقراطيون إلى الحفاظ على أغلبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ، والفوز بأربعة مقاعد إضافية في مجلس النواب للحصول على الأغلبية فيه في نوفمبر.

وأظهرت استطلاعات الرأي تعادلاً بين المرشحين من الحزبين بشكل أو بآخر في مجلس النواب لأشهر، ولكن عضواً ديمقراطياً بالمجلس في سباق محتدم قد يضعف فرصه بالفوز، قال لـ”NBC”، لدى سؤاله عما إذ كان المانحون قلقين: “نعم، للغاية”.

“لقد خُدعنا”

وأمضى المشرعون الديمقراطيون الفترة التي تلت المناظرة بين بايدن وترمب في 27 يونيو الماضي، في الاتصال بالمانحين لمحاولة جمع المزيد من التبرعات.

وقال أحد المانحين لمرشح: “لقد تم خداعنا، سأمنح لتبرعات للديمقراطيين في مجلس النواب فقط، لأنهم أملنا الأخير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى