نمو الذكاء الاصطناعي.. لائحة مهارات تكنولوجية يجب أن يتمتع بها الموظف

عين اليمن الحر – الحرة

لم يعد الاكتفاء بالأسس التكنولوجية البديهية مثل وورد وإكسيل أمرا مجديا في ظل اكتساح التقنيات الجديدة على صعيد الاتصالات والتنظيم والتحليل مجالات العمل.

وأصبح الأداء المطلوب من الموظفين أكثر تعقيدا، ويتوقع أصحاب العمل منهم التمكن من تحليل البيانات وتقديمها بعروض مميزة.

وعددت صحيفة وول ستريت جورنال أبرز المهارات التكنولوجية التي يجب أن يتمتع بها كل موظف وسط التطور التكنولوجي المتسارع.

وفي هذا السياق، قال عميد كلية كولومبيا للأعمال كوستيس ماغلاراس إن التطور التكنولوجي يحرك التغييرات على صعيد الجودة في أمكنة العمل.

ويتابع أن ذلك يضع الموظفين أمام ضرورة الحصول على المعرفة الأساسية بالتقنيات الحديثة، حتى لو أن اختصاصهم ليس في ميدان التكنولوجيا، وفق الصحيفة.

وفي حين يمكن اكتساب الكثير من المهارات على هذا الصعيد من الشركة التي يعمل لديها الموظف، إلا أن الكثير منها صار يطلب مهارات استخدام بعض التطبيقات المهمة كشرط قبل التوظيف، وفق ما أوردت الخبيرة الاقتصادية في مجال سوق العمل جوليا بولاك.

لذلك عددت وول ستريت جورنال أهم المهارات التقنية والتكنولوجية المطلوبة الآن في أمكنة العمل وفق الشكل الآتي:

تحليل وإدارة البيانات
تحصل الشركات على المزيد من البيانات والإحصاءات في جوانب عدة من مجال عملها مثل المبيعات والإنتاجية. لذلك على الموظف التحلي بالسرعة والمهارة لاستخدام البرامج التي تعالج هذه الأرقام.

ومن البرامج المهمة في هذا الإطار، باور بي آي، وتابلو، وتشير وول ستريت جورنال إلى أن تدريب على أساسيات باور بي آي كان العرض الـ13 الأكثر انتشارا على لينكدإن خلال سنة 2022.

إعداد عروض تقديمية مقنعة
يلفت تقرير الصحيفة إلى أهمية الذهاب بعيدا في مهارات استخدام إكسل، وأيضا وورد ومستندات غوغل وباوربوينت وغوغل سلايدز، وعدم الاكتفاء بالأساسيات فحسب، بل التعمق بمعرفة الميزات المتقدمة لهذه البرامج.

ويتناول التقرير آراء خبراء شددوا على أن المطلوب بالعروض التقديمية أضحى أكثر تعقيدا كي تعكس الاحترافية.

أدوات الاتصال
رغم اللجوء إلى برامج الاتصال أكثر بعد انتشار كورونا واعتماد نظام العمل عن بعد، إلا أن العديد من الموظفين، وفق التقرير، لا يعرفون سوى البديهيات في هذه البرامج مثل زوم وغوغل مييت، ومايكروسوفت تيمز.

وحسب وول ستريت جورنال، فإن السائد هو استخدام هذه التطبيقات للاتصال والدردشة، لكن يترتب اتقان ربطها بالبرامج الأخرى لعرض الملفات ومناقشة مواضيع محددة داخل الفريق وغيرها العديد من التقنيات.

إدارة المشاريع والعمل
يشير التقرير إلى أهمية زيادة المهارات في تطبيقات مثل غوغل درايف، التي تساهم في جدولة الملفات والاجتماعات، وتقديم المدة الزمنية المنطقية لإنتاج مهمة ما، وتسليم المهمة اللاحقة بعد إتمام الأولى.

ومن هذه التطبيقات أيضا أسانا، وهي من المهارات التقنية التي أُضيفت بشكل متكرر على لينكدإن خلال سنة 2022.

وعددت الصحيفة المزيد من البرامج الرائدة في هذا الإطار مثل تريلو وسمارت شيت.

برمجة المهام المتكررة
في وقت يسعى الموظفون لإثبات كفاءتهم وسرعتهم في إتمام المهام، يمكن لبرامج إلكترونية أن تجعل الخطوات المتكررة أكثر سهولة من خلال ربطتها بزر معين بدلا من تكرارها، الأمر الذي يوفر المزيد من الوقت والجهد.

ويلفت تقرير وول ستريت إلى برنامج مايكروسوفت باور أتوميت المستخدم لتشغيل بعض المهام المتكررة آليا.

إضافة إلى ذلك يركز التقرير على ضرورة معرفة بعض أساسيات البرمجة، ومواكبة الذكاء الاصطناعي.

ويذكر أنه أصبح بالإمكان استخدام برنامج المحادثة “تشات جي بي تي 4” عبر محرك بينغ من مايكروسوفت من دون الاضطرار للتسجيل في قائمة انتظار.

وتثير خوارزمية “تشات جي بي تي” الكثير من الحماسة والجدل أيضا، لأن الوصول إليها مجاني ويستخدمها الملايين حول العالم لكتابة مقالات أو سطور من الشيفرة البرمجية أو الإعلانات أو حتى ببساطة لاختبار قدراتهم.

وتقول شركة “أوبن أيه آي” إن نسخة GPT-4 هي نموذج رائع للوسائط المتعددة أقل مهارة من البشر في العديد من سيناريوهات الحياة الواقعية، ولكنها جيدة مثل البشر في أداء العديد من المهام المهنية والأكاديمية.

وتضيف: “على سبيل المثال، اجتياز الامتحان ليصبح محاميا بدرجة جيدة مثل أعلى 10 في المئة من الناجحين. كانت النسخة السابقة GPT 3.5 في مستوى أدنى 10 في المئة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى