مسؤول أميركي لـ”الحرة”: لدينا خلافات مع السعودية لكن شراكتنا الأمنية قوية

 

نيويورك – عين اليمن الحر – الحرة

أكد مستشار وزارة الخارجية الأميركية، ديريك شوليه، الجمعة، في حديث مع قناة “الحرة” أن “الولايات المتحدة لديها علاقات طويلة مع السعودية تتجاوز 8 عقود، ولا زلناء شركاء”، مشيرا إلى “وجود خلافات” يجري الحديث عنها بشكل “واضح وصريح”.

وأوضح شوليه، الذي يترأس الوفد الأميركي في اجتماعات منتدى النقب في أبو ظبي، أن هذه العلاقة شابها “بعض الخلافات كما حصل في السبعينيات عندما وقع حظر تصدير النفط، والذي فرضته السعودية بعد حرب 1973 مع إسرائيل”، ولكن واشنطن لديها “شراكة اقتصادية قوية مع الرياض” في عدة مجالات منها “الطاقة”.

وأعاد التذكير ببعض المحطات التاريخية بين البلدين مثل “نشر الولايات المتحدة قواتها من أجل إخراج القوات العراقية من الكويت، أو هجمات الحادي عشر من سبتمبر”، مؤكدا أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن ملتزمة “بشراكتها الأمنية مع السعودية.. لردع الهجمات الإيرانية في المنطقة”.

وحول التحركات بعض الدول في الشرق الأوسط لتطبيع العلاقات مع سوريا، جدد شوليه موقف واشنطن “الرافض لأي جهود لتطبيع العلاقات مع النظام السوري، خاصة وأنه خلال الـ12 عاما الماضية استمر النظام في دمشق في ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري، والولايات المتحدة لن تطبع العلاقات مع سوريا”.

ودعت الولايات المتحدة مطلع يناير دول العالم قاطبة إلى عدم تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، “الديكتاتور الوحشي”.

وعلق مستشار الخارجية شوليه على زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لإسرائيل والأراضي الفلسطينية بأنها “مهمة للغاية، لأنها أتاحت التواصل مع الحكومة الجديدة في إسرائيل، والتي أعاد الجانبان فيها التأكيد على التزامات مشتركة بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وملفات العلاقات الثنائية، وبحث الإندماج في المنطقة”.

ووقعت الإمارات والبحرين والمغرب في عام 2020 اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ووصف شوليه الاجتماعات التي تجري في منتدى النقب بـ”الناجحة جدا، إذ عقدت اجتماعات أميركية مع مسؤولين إسرائليين بحرينيين وإماراتيين ومغربيين ومصريين”، حيث بحثت ملفات ترتبط “بالأمن المائي والغذائي والطاقة في المنطقة”.

واجتمع نحو 150 مسؤولا من إسرائيل ومصر والبحرين والإمارات والمغرب بحضور الولايات المتحدة في إطار الاجتماع الأول لمجموعات عمل منتدى النقب الذي عقد في أبو ظبي.

وغاب عن المشاركة في اجتماعات منتدى النقب السعودية، والأردن وممثلين عن الأراضي الفلسطينية، شرح شوليه أن “هذه الاجتماعات تعتبر الأولى لمنتدى النقب، وهو يتطلع أن تنضم بقية الدول للاجتماعات للمشاركة في الحوار النشط للتوصل لنتائج ومشاريع عملية تحسن حياة المواطنين في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى