مجلس الأمن يستمع لإحاطة المبعوث الأممي غروندبرغ حول التطورات في اليمن وسط فشل ذريع برفع حصار تعز

نيويورك –  د / رشادالخضر – الأمم المتحدة

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن تقديمه، اليوم الخميس، إحاطة لمجلس الأمن الدولي، حول آخر تطورات الوضع في اليمن. وفق تغريدة نشرها على حساب مكتبه في تويتر.

ويعقد مجلس الأمن، الذي ترأسه فرنسا، لهذا الشهر، اليوم، جلسة مغلقة لمناقشة تطورات الوضع في اليمن، وسريان الهدنة. ومدى التزام الأطراف في بنودها.
ومنذ الجلسة الأخيرة، لمجلس الأمن، منتصف يوليو المنصرم، لم يحقق المبعوث الأممي أي اختراق في مساعيه حول تمديد واسع للهدنة. التي تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل.
كما لم يتمكن المبعوث الأممي، رغم المساندة الأوروبية والأمريكية له، من الضغط على الحوثيين ، منذ سريان الهدنة مطلع إبريل الماضي، لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق الهدنة. فيما يتعلق بفتح الطرق والمعابر إلى مدينة تعز المحاصرة وبقية المحافظات.
وكان المبعوث الأممي، قد قال في إحاطته المقدمة في الجلسة السابقة، إنه يعمل مع الأطراف اليمنية للموافقة على مقترحه، حول توسيع اتفاق الهدنة وتمديدها لأطول فترة ممكنة.
ويتضمن المقترح، تمديد الهدنة إلى ستة أشهر، وتوسيع بنودها ليشمل صرف رواتب الموظفين المدنيين. واعتماد وجهات جديدة للرحلات الجوية من مطار صنعاء، مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة. بيد أن ذلك لازال مرهونا بتحقيق البنود المتعثرة، بسبب تعنت الحوثيين . خصوصا ما يتعلق بتخفيف الحصار على تعز وفتح الطرقات فيها. وهو ما أكدته الحكومة للمبعوث الأممي أكثر من مرة.
وخلال الشهر الماضي، وحتى يوم أمس، كثف المبعوث الأممي، من لقاءاته بقيادات ومسؤولين يمنيين، وآخرين خليجيين وإيرانيين وأوروبيين، لبحث تطورات الوضع في اليمن وسريان الهدنة والدفع باتجاه الموافقة على مقترحه حول تمديدها.
كما عمل مكتبه بالتوازي، على عقد مشاورات بين الحكومة والحوثيين، في إطار اللجنة العسكرية، لتقييم سريان الهدنة، ووقف التصعيد. غير أن الوفد الحكومي انسحب من تلك المشاورات، احتجاجا على التصعيد الحوثي. الذي تزامن مع المشاورات على المنفذ الغربي والوحيد لمدينة تعز بهدف خنقها من كل الجهات.
وبالرغم من إعلان الحكومة الانسحاب وعدم المشاركة في المشاورات، واصل مكتب المبعوث الأممي المشاورات التي سيرها مستشاره العسكري، مع الحوثيين من طرف واحد؛ ليعلن مطلع الشهر الجاري، اختتام المشاورات التي احتضنها العاصمة الأردنية عمّان، خلال الفترة بين 29 أغسطس و1 سبتمبر. وبحثت عدد من المسائل المتعلقة بأعمال لجنة التنسيق الإداري.
ويرى مراقبون، أن المبعوث الأممي يحاول البحث عن أي إنجازات شكلية، من خلال مباحثات يجريها هو الأطراف ذات الصلة بالأزمة اليمنية. ومشاورات أخرى يشرف عليها مكتبه بين الحكومة والحوثيين. كي يُضمنها إحاطته في الجلسة المقرة لمجلس الأمن. في محاولة منه لمواراة فشله وعجزه في تحقيق أي تقدم يتعلق بقضية فتح المعابر والطرق في تعز المحاصرة. وغيرها من المحافظات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى