كلمة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة 79 السيد فيليمون يانغ في افتتاح قمة المستقبل 22 سبتمبر 2024

نيويورك – نجلاءالخضر – الأمم المتحدة

أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الدول والحكومات، المندوبون الموقرون، سيداتي وسادتي، نجتمع اليوم ممثلين لشعوب العالم، متحدين بتطلعاتنا المشتركة للمستقبل. مستقبلنا بين أيدينا. لدينا القدرة على اتخاذ خيارات مهمة للمستقبل.

نحن نقف عند مفترق طرق التحول العالمي، ونواجه تحديات غير مسبوقة تتطلب عملاً جماعياً عاجلاً.

من الصراع وتغير المناخ إلى الفجوة الرقمية، ومن التفاوتات إلى التهديدات ضد حقوق الإنسان، نواجه جميعًا معًا تحديات عميقة.

ومع ذلك، إلى جانب هذه التحديات، هناك أمل.

هناك أمل لأن التحديات تأتي جنبًا إلى جنب مع الفرص.

إن فرصة التجديد والابتكار والتعاون العالمي في متناول اليد.

لقد منحتنا قمة المستقبل ميثاقًا.
إن ميثاق المستقبل الذي تم تبنيه للتو يمثل تعهدنا ليس فقط بالأزمات الفورية، بل ويضع الأساس لنظام عالمي مستدام وعادل وسلمي – لجميع الشعوب والأمم.

إن الالتزامات المجسدة في الميثاق وملاحقه تعكس الإرادة الجماعية للدول الأعضاء ويجب أن توجه أعمالنا وتشجعنا على: – تعزيز السلام والأمن الدوليين، – تنشيط تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، – تعزيز المجتمعات العادلة والشاملة، و – ضمان أن تخدم التكنولوجيات دائمًا الصالح العام للبشرية.

يجب أن نمضي قدمًا معًا بروح التضامن والتعاون المتعدد الأطراف.
إن قمة المستقبل هي دعوة إلى العمل. يجب أن نشكل مستقبلنا لحماية أنفسنا وكوكبنا الأرض.

عمل يعيد التزامنا بمبادئ القانون الدولي وأهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ووعد ميثاق الأمم المتحدة بإنقاذ الأجيال القادمة من آلام الحرب.

يجب أن يؤدي المسار الذي نختاره إلى مستقبل حيث يتم احترام الكرامة الإنسانية والحفاظ على حقوق الإنسان.

إن مستقبلاً يتجاوز فيه السلام مجرد غياب الصراع ويرتكز على العدالة والإدماج والمساواة.

أصحاب السعادة، مهمتنا هي القضاء على الفقر بجميع أشكاله، ومعالجة عدم المساواة، وتعزيز السلام والأمن والتسامح واحترام التنوع.

إن القمة توفر فرصة تاريخية لضمان تقاسم التقدم بشكل عادل بين جميع الدول والمجتمعات في كل مكان.

إننا ملزمون بتسخير قوة العلم والتكنولوجيا والابتكار، من أجل إعداد مستقبل البشرية.

من المهم أيضًا أن نعيد إنتاج نجاحاتنا البشرية عبر الأجيال في كل وقت.

فلنواصل جهودنا لإصلاح وتعزيز المؤسسات العالمية التي تدعم السلام والأمن والتنمية المستدامة والاستقرار المالي.

إن التقدم الهادف يتطلب سماع جميع الأصوات – وأن يكون لجميع الدول، بغض النظر عن حجمها أو ثروتها، مقعد على الطاولة.

إن الأمم المتحدة هي المنظمة التي يكون لجميع الدول مقعد على الطاولة فيها.

ويجب علينا أن ندرك طوال الوقت أن أيًا من أهدافنا لن يتحقق بدون المشاركة الكاملة للنساء والفتيات.

إن تعزيز المساواة بين الجنسين في جميع قطاعات المجتمع سيكون ذا أهمية حاسمة.

وبالمثل، يجب علينا أن ندرك الدور الحيوي للشباب في تشكيل مستقبلنا، وضمان سماع أصواتهم، وحماية حقوقهم، وتحقيق إمكاناتهم. إن شبابنا هم حاملو شعلة الغد.

هذا صحيح بشكل خاص في أفريقيا، حيث سيدخل عدد أكبر من الشباب إلى سوق العمل كل عام مقارنة ببقية العالم مجتمعًا.

معًا، دعونا نرتقي إلى هذه اللحظة بشجاعة وعزيمة بينما نسرع ​​رحلتنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا للجميع، في كل مكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى