شيخة المسند … عاشقة التحديات وصانعة النجاحات.

✍️ رشادالخضر
أن العمل في المجال الإكاديمي هو المحك الحقيقي والتجربة العملية لقدرات الإنسان وأمكانياته العلمية والمهنية وايضاً الإجتماعية من علاقته بطلابه وزملائة وأفراد المجتمع من حوله …ستجد مئات الإكادمين من الجنسين ممن يحملون مؤهلات علمية عالية ولهم من الخبره سنوات طوال ..وبين كل هؤلاء ستجد عدداً قليلاً يتميز بأسلوبه ويشدك اليه بطريقة تعامله وقدرته على التأثير والتغيير الإيجابي في كل عمل يناط اليه او مهمة يقوم بها ..ومثل هؤلاء يبقون في ذاكرة الأجيال وتراهم لا يتوقفون عند حد معين من النجاح مثل الكثيرين من قرنائهم بل يطمحون لخبرات وتجارب جديدة ويؤسسون لمستقبل أفضل ونجاحات تتجاوز حدود الزمان والمكان ليحلقوا بعيداً ويتواجدون حيث لا نتوقع تواجدهم . البرفسورة شيخة المسند هذه الشخصية القوية والواثقة بنفسها واحدة من هؤلاء الذين تجاوزت نجاحاتهم اسوار الأكاديميات والحدود الجغرافية لبلدانهم..فلم تقف عند النجاح الذي حققته في جامعة قطر في بلادها ولم تكتفي بتميزها في عملها كناشطة حقوقية ومدافعة عن حقوق المرأة القطرية وحرياتها كجزء من مهامها الوطنية ..ولم تعتبر أن ما تقوم به من أعمال في بلدها يحتل الأولوية في أهتماماتها..لكنها رأت أن ما ستقدمه لبلدها وللمرأة القطرية والعربية وكل نساء العالم ليس من هذا المكان ولن تستطيع أن تحقق طموحها الأ أذا تواجدت في مكان معين وأنيطت لها مهمة تخولها ذلك وتمكنها من أحداث تغيير إيجابي على مستوى العالم ..فكان ترشحهها للجنة مكافحة أشكال العنصرية في الأمم المتحدة هو ما تبحث عنه وما يتوافق مع أفكارها وتطلعاتها … نعم سوف تتسلم البروفسورة شيخة المسند مهامها بشكل رسمي في العام 2020 م كأول امرأة عربية في هذا المنصب الأممي لتبدأ تجربة جديدة هي أهلا لها ..مسيرتها الحافلة بالنجاحات وما تتميز به من قدرات يجعلنا أكثر تفائلاً بأن المر أة العربية ستقول كلمتها وستكتب فصلا أخر من النجاح والتألق ..ولن ننتظر طويلاً لنكتشف أن ما نقوله عن البرفسورة شيخة المسند ليس تزلفاً ولكنها حقائق سيعترف بها خصومها قبل أنصارها إن كان لمثلها خصوم .
فمن هي شيخة المسند ؟؟؟
هي أكاديمية قطرية شغلت العديد من المناصب في التدريس والإدارة والبحث لأكثر من ثلاثة عقود. تولت رئاسة جامعة قطر في قبل توليها منصب الرئاسة عملت في منصب نائبة الرئيس للبحوث والتنمية المجتمعية (2000-2003) ورئيسة إدارة مؤسسات التربية (1992-1995) وعضوة في مجلس الجامعة (1986-1989؛ 1998-2004).
خلال دراستها العليا في جامعة درم كانت شيخة نشطة في البحوث المتعلقة بالتعليم في منطقة الخليج العربي خاصة التعليم المتعلق بالمرأة. نشرت مطبعة إيثاكا في لندن في عام 1985 أطروحتها حول “تطوير التعليم الحديث في دول الخليج مع إشارة خاصة إلى تعليم المرأة”.
ألفت العديد من المقالات نشرت في مجلات متخصصة مختلفة خلال فترة حياتها المهنية.
وكانت شيخة في طليعة حركة الإصلاح التعليمي في قطر منذ العقد الماضي. في عام 2003 تم ترشيحها لرئاسة مشروع إصلاح لتطوير جامعة قطر في واحدة من أبرز معاهد التعليم العالي في المنطقة. إلى جانب جامعة قطر شاركت أيضا في تنفيذ إصلاحات لنظام التعليم الابتدائي والثانوي والخاص في البلاد.
هي عضوة في مجلس إدارة مؤسسة قطر منذ عام 1999 ولعبت دورا هاما في إدارة العديد من المعاهد التعليمية التي تشكل المدينة التعليمية أبرزها أكاديمية قطر ومركز التعلم. هي عضوة سابقة في مجلس محافظي المعاهدتين.
تعتبر شيخة من أكثر الأعضاء نشاطا في مشروع المجلس الأعلى للتعليم لتطوير نظام تعليمي حديث يتم فيه تشغيل المدارس المستقلة بشكل خاص ولكن بتمويل عام.
شيخة عضوة في العديد من الهيئات والوفود الدولية. كانت عضوة نشطة في اللجنة التوجيهية للندوة في المؤتمر العالمي لليونسكو بشأن تطبيق التعليم العالي على الدول العربية في الخليج العربي الذي عقد في الدوحة من 5 ديسمبر إلى 7 ديسمبر 1999.
هي عضوة في مجلس جامعة الأمم المتحدة منذ يونيو 2004. اكتسبت مسيرتها المتميزة في مجال التعليم سمعة واسعة ومحترمة ليس فقط في قطر ولكن أيضا في المنطقة الأوسع وفي الساحات الدولية. في يناير 2008 منحت الدكتوراه الفخرية في القانون المدني من قبل جامعة درم بالاعتراف بإنجازاتها في
مجال التعليم.
تم تعيينها رئيسة لجامعة قطر في عام 2003.في يونيو 2015 حل محلها حسن راشد