سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة: تصرفات إيران لن تقوي موقفها في المفاوضات

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة – الحرة

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه لا يمكن لإيران السير ببطء في مفاوضات فيينا مع تسريع وتيرة البرنامج النووي، وفق ما نقل موقع “فويس أوف أميركا”.

وقالت السفيرة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، أمام مجلس الأمن الدولي، “نحن مقتنعون أن إيران إن دخلت محادثات فيينا بحسن نية، فسنتمكن من التوصل إلى تفاهم وتطبيقه”.

ومع ذلك، حذرت غرينفيلد أنه “لا يمكننا السماح لإيران بتسريع برنامجها النووي والتباطؤ في دبلوماسيتها النووية”.

وتابعت: “يؤسفني أن أبلغ أن هذا هو بالضبط ما يحدث في محادثات خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا”.

وتسعى الولايات المتحدة لإعادة الالتزام بالاتفاق النووي المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” التي أبرمت عام 2015 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما وانسحب منها الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.

وجددت غرينفيلد التأكيد على أن إدارة بايدن “مستعدة تماما” لرفع العقوبات التي تتعارض مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وهذا ما يسمح لإيران بالحصول على الفوائد الاقتصادية للاتفاق.

ويقيد اتفاق 2015 برنامج إيران النووي بشكل كبير مقابل رفع جزء كبير من العقوبات الاقتصادية على طهران والسماح لها بدخول أسواق الطاقة العالمية.

وقالت غرينفيلد إن إيران دخلت الجولة الأخيرة من المحادثات التي بدأت يوم 29 نوفمبر باستفزازات جديدة و”مواقف غامضة وغير واقعية ومتطرفة وغير بناءة” بشأن كل من القضايا النووية والعقوبات.

وأضافت: “اسمحوا لي أن أكون واضحة: تصرفات إيران لن تقوي موقفها في المفاوضات وستزيد من مخاوفنا فقط بشأن أنشطتها”.

ويجتمع مجلس الأمن مرتين كل عام لمراجعة تنفيذ الاتفاق النووي الذي صادق عليه بقرار من المجلس.

بدوره، قال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، قبل الاجتماع، “نقترب من النقطة التي سيؤدي فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي إلى إفراغ خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل”.

وقالت السفيرة الألمانية لدى الأمم المتحدة، أنتجي لينديرتسي، من جهتها، “نحن على مفترق طرق: إذا انخرطت إيران بجدية في العملية الدبلوماسية، فيمكن التوصل بسرعة إلى صفقة جيدة لإيران ولنا جميعا”.

وأضافت: “إذا لم تتدخل إيران بشكل بناء، فستكون الأزمة حتمية وستكون باهظة الثمن بالنسبة لنا جميعا”.

وفي بيان مشترك، أكدت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الدول الغربية الثلاث التي ما زالت أطرافا في اتفاق 2015، أن “الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحا قطعاً للتوصل إلى اتفاق الآن”.

وأضافت الدول الثلاث، المنضوية مع روسيا والصين في اتفاق فيينا، أنّه “يجب على إيران أن تختار بين انهيار” الاتفاق وإبرام “اتفاق عادل وشامل” لمصلحة الشعب الإيراني.

ومنذ أبريل، عقدت الولايات المتحدة وإيران مفاوضات غير مباشرة في فيينا لإحياء الاتفاقية التي خرقتها طهران تدريجيا منذ العام 2018، لكن الجولات الست الماضية لم تسفر عن نتائج ملموسة، بينما لا تزال المباحثات مستمرة في جولتها السابعة.

في المقابل، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن بلاده “لم تفرض أي شروط مسبقة أو شروط جديدة” للعودة لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، مشددا على أن جميع الإجراءات التي اتّخذتها طهران منذ انسحبت واشنطن من الاتفاق “يمكن عكسها”.

وأردف: “الحقيقة هي أننا حرمنا تماما من حقوقنا ومزايانا بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة لمدة أربع سنوات تقريبا”، مشيرا إلى أن “الشعب الإيراني يشعر بتأثير العقوبات”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى