سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر كانت لحظة فاصلة، ليس فقط للإسرائيليين، بل وأيضا للفلسطينيين،
نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
اجتماع مجلس الأمن الدولي اجتماعا، بطلب من الجزائر، حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية. جدد خلاله الأمين العام للأمم المتحدة دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وأكد أن مفتاح السلام في المنطقة يكمن في الحل السياسي ودعا إلى تجنب نشوب حرب إقليمية.
السفير الإسرائيلي داني دانون قال إن بلاده “مهتمة بالتوصل إلى حل دبلوماسي” للوضع في لبنان، لكنها ستتخذ كل التدابير اللازمة لضمان عودة مواطنيها بأمان إلى ديارهم في الشمال، مضيفا: “لقد حان الوقت لمحاسبة إيران ووكلائها واتخاذ إجراءات حاسمة”.
وقال دانون إن أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر كانت لحظة فاصلة، ليس فقط للإسرائيليين، بل وأيضا للفلسطينيين، الذين واجهوا خيار “الوقوف مع الإنسانية والسلام أو التحالف مع الهمجية والإرهاب، وفي تلك اللحظة الحاسمة فشلت السلطة الفلسطينية، مما كشف عن افتقارها للإرادة والرغبة والقدرة على أن تكون شريكا حقيقيا للسلام”.
وأضاف أن فرصة واضحة أتيحت للسلطة الفلسطينية لتمييز نفسها عن حماس “ووحشيتها، لكنها أهدرتها مرة أخرى”، واستخدمت بدلا من ذلك الدبلوماسية الدولية “لحماية حماس”.
وقال السفير الإسرائيلي إن السلطة الفلسطينية “تكافئ الإرهابيين” من خلال سياستها المزعومة “الدفع مقابل القتل” والتي حولت “الدم الإسرائيلي البريء إلى شكل من أشكال العملة المريضة”. وأضاف: “هذه ليست مجرد خيانة للإسرائيليين، بل هي خيانة للشعب الفلسطيني الذي يتم بيع مستقبله من أجل العنف”.
وتساءل السفير الإسرائيلي كيف تتوقع السلطة الفلسطينية أن تكون جزءا من “مستقبل وظيفي وتعاوني” لغزة، عندما “لا تستطيع حتى السيطرة على المناطق التي تحكمها”، وسلمت مدينتي جنين وطولكرم “إلى أيدي الوحوش الإرهابية الحاكمة”.
وقال إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لضمان عدم وجود “ملاذ آمن للإرهابيين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أو غزة”. وقال إن هذه العمليات لم تكن لتكون ضرورية لو أوفت السلطة الفلسطينية بالتزاماتها. وأضاف: “إنهم غير قادرين وغير راغبين في القيام بذلك. بدلا من استئصال الإرهاب، فإنهم يسمحون له بالتفاقم، مما لا يترك لإسرائيل خيارا سوى التصرف. وهذا ما نفعله. مهمتنا هي القضاء على الإرهاب أينما ظهر، في بيروت، وفي جنين، وفي غزة، ولن نتوقف حتى يصبح مواطنونا آمنين”.