خاص- الحاخام الأكبر: دخول اليهود “جبل الهيكل” حرام و”حزين لكل واحد قُتل”

لحاخام الأكبر في إسرائيل ديفيد لاو

 

عين اليمن الحر  –

في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة”، يكشف الحاخام الأكبر في إسرائيل، ديفيد لاو، موقفه من حالات دخول إسرائيليين، آخرهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى باحات الحرم القدسي، أو جبل الهيكل وفق التعبير اليهودي، مؤكدا قدسية المكان من جانب، وحرمة دخوله من جانب آخر.

ويتحدث لاو أيضا عن أزمة الرهائن في قطاع غزة، داعيا إلى إطلاق سراحهم، وإلى “فعل كل شيء” كي يستطيع السكان على الجانبين أن يعيشوا سويا “بسلام وبأمان”.

ما موقف الحاخامية والشريعة اليهودية من حالات الدخول المتكررة لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى باحات الحرم، أو مثلما تسمونه جبل الهيكل؟

من منطلق منصبي لم أتدخل أبدا في السياسة، ولذا فلا أريد أن أتحدث عن شخص بعينه. لكن أريد أن أقول إننا نعلم أن هناك تحريما لدخول اليهود لجبل الهيكل في الشريعة اليهودية.

 

بالنسبة لنا المكان مقدس، ولهذا السبب بالذات لا ندخل إليه. هذا ما أفتى به كبار الحاخامات قبل قيام الدولة وبعد حرب الأيام الستة، وهذا ما نقوله في كل الوقت.

يعتبر المسلمون في البلاد وخارجها هذه الأعمال استفزازية، ما هي الرسالة التي تريد أن توجهها في هذا الصدد باعتبارك الحاخام الأكبر؟

أريد أن أطلب أمرا واحدا هو أن نعتبر أننا كلنا إخوة والمكان مقدس ومهم للجميع. فتعالوا لا نحول مكانا مقدسا إلى مكان للصراع. تعالوا نُبقي المكان مقدسا مثلما هو ولا نحوله لمكان مشحون بمشاعر كهذه أو تلك.

 

معظم الشعب اليهودي يحافظ على قداسة المكان ويحترمه، فتعالوا إخواننا المسلمين لنتصرف هكذا ونحترم المكان، وحتى إن كان بعض الأشخاص الذين لا تعجبنا تصرفاتهم في المكان، لا نغضب ولا نقاتل وإنما نبقيه مكانا مقدسا.

ما موقف الشريعة اليهودية من مسألة المختطفين الموجودين في قطاع غزة بالنظر إلى العديد من الانتقادات للحكومة بأنها لا تقوم بها فيه الكفاية من أجل إعادتهم؟

نحن حزينون بسبب مسألة المختطفين، وفي كل صلاة أسأل الله أن نراهم يعودون إلى منازلهم. ودعونا نستغل هذا المنبر لنفكر قليلا. لا تفارق ذهني آلام شيري بيباس، امرأة كانت ضحوك وسعيدة ولها طفلان أحدهما يبلغ شهرين والآخر عمره ثلاث سنوات، هل هؤلاء أعداء؟ هل هؤلاء يمكن أن يتم اختطافهم إلى أنفاق بدون هواء؟ هذا يحزنني جدا.

يمكنني أن أقول شيئا واحدا وهو أن فريضة إطلاق الأسرى هي أمر مهم في الديانة اليهودية، وأنا أعتقد أن كل الشركاء يريدون أن يروا جميع الرهائن أحرارا. الأحياء يعودون إلى بيوتهم والقتلى تُقام لهم جنازات لائقة.

آمل أن نفهم جميعا أنه كفى.. هذه ليست الطريقة المناسبة ولا يمكن التصرف هكذا حتى لو كانت أشياء لا نتفق عليها ونريد أن نصل إلى حرب. يجب أن لا يكون ذلك على حساب المدنيين أو يؤدي إلى اختطافهم.

تحدثت عن الطفلين وأن هذا الأمر مثير للحزن، وبالفعل الأمر كذلك، لكن الحديث يثار أيضا عن آلاف الأطفال في قطاع غزة الذين قتلوا من جراء العملية العسكرية الإسرائيلية، كيف تنظرون إلى هذه المسألة أيضا؟

حزين لكل واحد قُتل، ولكن يجب أن نفحص من في نهاية المطاف يتحمل المسؤولية ومن يقوم بأي شيء لتكرار هذه الأمور الفظيعة. يجب فعل كل شيء كي يستطيعأن يعيش كل من يقطن في بئيري وناحل عوز والشجاعية وفي غزة وفي كل مكان بسلام وبأمان سويا.

المصدر خاص ؛ الحرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى