جرندبيرج لمجلس الأمن: السلام يتطلب على أقل تقدير منحي وصولا غير مشروط للأطراف

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

حذر المبعوث الأممي الخاص لليمن “هانس جرندبيرج”، من أن يؤدي التصعيد العسكري الحالي في اليمن إلى فصول أكثر دموية في الصراع المستمر منذ سنوات.

جاء ذلك في إحاطته مصورة قدمها لمجلس الأمن الدولي، خلال جلسة مشاورات بشأن اليمن عقدت مساء اليوم الثلاثاء.

وأقر جرندبيرج في إحاطته (ضمناً) بفشل الحلول المجزأة التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترات السابقة، وقال إنه لمس إحباطاً بسبب فشل محاولات الأمم المتحدة السابقة لحل الأزمة.

وأضاف: بناء على المناقشات مع اليمنيين وغيرهم خلال الثلاثة شهور الماضية، أنا مقتنع بالحاجة إلى منهج شامل. يجب معالجة الاحتياجات والأولويات الفورية في سياق عملية تتجه نحو تسوية سياسية شاملة”.

واستدرك: لن يكون الحل مستدامًا إذا لم يمثل مصالح اليمنيين على تنوعهم، سواء من المشاركين في القتال أو من غير المشاركين. يجب أن نعمل من أجل سلام عادل ومستدام، وليس من أجل مجرد غياب الحرب”.

وأعترف المبعوث بصعوبة إطلاق عملية سلام في اليمن، وقال إنها “مهمة معقدة” في ظل اتساع الفجوة بين أطراف الصراع، والأزمة الاقتصادية وتسارع العمليات العسكرية.

وعبر عن قلقه من استمرار الهجمات على مأرب وصعوبة وصول المساعدات الانسانية وانهيار العملة، مؤكدا أن “جهود التوصل إلى اتفاق على أساس الشروط المسبقة لأطراف الصراع لم تتحقق بعد”.

وقال جرندبيرج لمجلس الأمن: “إن الالتزام الجاد بالسلام يتطلب، على أقل تقدير، منح المبعوث وصولاً غير مشروط ومنتظم. يجب أن تظل جميع قنوات الاتصال مفتوحة إذا أردنا أن تكون لدينا أي فرصة لإيجاد حل دائم لهذا النزاع.”

في وقت سابق تحدثت مصادر  عن رفض الحوثيين استقبال المبعوث في صنعاء، غير أنه تمكن لدى زيارته مسقط يوم أمس الأول من لقاء وفد الحوثيين وفق ما نشره حساب المبعوث على تويتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى