محللون عسكريون: الولايات المتحدة ستستخدم قنبلة خارقة بوزن 2 طن بقصف إحدى المواقع العسكرية للحوثيين قريبا

 

عين اليمن الحر – رويترز + CNN – الشرق

قالت القيادة المركزية الأمريكية USA CENTCOM، اليوم، في تغريدة على منصة (X )، أن بحارة على متن السفينة يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75) التابعة للبحرية الأمريكية، يجهزون الذخيرة لشن ضربات ضد أهداف منتخبة للحوثيين في اليمن.

وبحسب محللون عسكريون وإعلاميون مختصون بالشأن العسكري، تحليلا لما ورد في تغريدة القيادة المركزية الأمريكية USA CENTCOM، أن الولايات المتحدة ستستخدم قنبلة GBU-31(V3)/B بقصف إحدى المواقع العسكرية للحوثيين قريبًا.

ويرى المحللون العسكريون، أن القنبلة الخارقة للأهداف المحصنة التي تزن 2 طن، وهي نفس القنبلة المستخدمة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في غاراته على الضاحية الجنوبية في بيروت والتي أدت لمقتل حسن نصر الله.

وأوضح محلل مختص بالشأن العسكري، بالشأن العسكري، تحليلا لما ورد في تغريدة القيادة المركزية الأمريكية USA CENTCOM، أن التحضير مبين وواضح بالنسبة للقوات الأمريكية، لقصف أهداف حوثية، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن تستهدف هذا الاعداد وحجم ونوع القنابل اماكن ذات صلابة طفيفة، لافتا إلى انه من المحتمل أن يتم استخدام الرادارات أو الاهداف السطحية الاخرى لمليشيا الحوثي، حيث تُعد نوعية القنابل هذه إيضا مثالية للأهداف المتنقلة/شديدة الصلابة.

وأشار التحليل، إلى أن نوعية التي تزن 2,000-lb JDAM GBU-31(V3)/B with a KMU-557 tail kit and BLU-109 or MK-84 bomb، قنابل نوعية وخاصة، ومصممة للأهداف المعززة والمحصنة.

وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة، تعد العدة وتحضر تجهيزات عسكرية غير متوقعة لشن ضربات ضد أهداف منتخبة للحوثيين في اليمن، وذلك عبر القصف الجوي الدقيق وبقنابل نوعية وخاصة مصممة للأهداف المعززة والمحصنة، كالتي استخدامها سلاح الجو الإسرائيلي في غاراته على الضاحية الجنوبية في بيروت والتي أدت لمقتل حسن نصر الله.

 

وفي شهر اكتوبر من هذا العام واشنطن “تستعرض قدراتها” بضرب مواقع حوثية “تحت الأرض” بقاذفات شبحية

و أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تنفيذ “ضربات دقيقة”، فجر الخميس، استهدفت 5 مواقع “محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض” في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بواسطة قاذفات B-2، فيما وصفه بأنه “استعراض فريد لقدرة” الولايات المتحدة على “توجيه ضربات عالمية، في أي وقت وأي مكان”.

وقال أوستن، في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون“، “اليوم نفذت القوات العسكرية الأميركية، بما في ذلك قاذفات B-2 التابعة للقوات الجوية الأميركية، ضربات دقيقة استهدفت خمسة مواقع محصنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.

وأضاف: “استهدفت القوات الأميركية عدة منشآت تحت الأرض تابعة للحوثيين تحتوي على مكونات أسلحة من أنواع استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في جميع أنحاء المنطقة”.

وتابع: “كان هذا استعراضاً فريداً لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن المتناول، بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها”.

وأردف: “استخدام قاذفات B-2 Spirit الشبحية بعيدة المدى للقوات الجوية الأميركية يوضح قدرات الولايات المتحدة في توجيه ضربات عالمية، واتخاذ إجراءات ضد هذه الأهداف عند الضرورة، في أي وقت وأي مكان”.

وفي تقارير عن “تحذير غير مباشر” لإيران.. والحوثيون يتوعدون: أميركا ستدفع الثمن

وفي أول تعليق لجماعة الحوثي على الغارات الجوية الأميركية، توعدت الجماعة بالرد على الهجمات، مؤكدة ثبات موقفها الداعم لغزة ولبنان.

وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي، نصر الدين عامر، عبر منصة “إكس”، إن “أميركا ستدفع ثمن عدوانها على اليمن”، مضيفاً: “نؤكد أن موقفنا مع غزة ولبنان لن يتزحزح”.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجماعة، علي القحوم: “نقول للأميركيين والبريطانيين إن قدراتنا تتعاظم، والرد قادم وبنك الأهداف واسع وعليهم تحمل الضربات”.

“تقييمات جارية”

وقالت القيادة المركزية الأميركية الوسطى CENTCOM في بيان، إن التقييمات المتعلقة بأضرار المعركة “ما زالت جارية، ولا تشير إلى سقوط خسائر بين المدنيين”، مضيفة أنها ستقدم “تحديثات حالما يتم تأكيد المعلومات”.

وفي وقت سابق، قال مسؤول دفاعي أميركي لـ”الشرق”، إن القيادة المركزية الأميركية، شنت عدة غارات جوية فجر الخميس، على “منشآت تخزين أسلحة” تابعة للحوثيين داخل المناطق التي تسيطر عليها الجماعة في اليمن.

وذكر المسؤول أن هذه المنشآت “تحوي أسلحة تقليدية متطورة مختلفة تستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية التي تبحر في المياه الدولية عبر البحر الأحمر وخليج عدن”.

وقال 3 مسؤولين دفاعيين أميركيين لشبكة CNN، إن الضربات نفذتها قاذفات قنابل B-2 Spirit، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قاذفات شبحية استراتيجية في الهجوم على الحوثيين باليمن، منذ بدء الحملة العسكرية الأميركية ضدهم في يناير الماضي 2024.

وتملك قاذفات B-2 منصة أكبر من المقاتلات العادية التي استخدمتها الولايات المتحدة لاستهداف مقرات وأسلحة الحوثيين، وهي قادرة على حمل قنابل ومتفجرات بزنة أعلى بكثير.

ويأتي الهجوم على الحوثيين وسط تصاعد كبير للتوتر في المنطقة، ووسط ترقب لهجوم انتقامي إسرائيلي على إيران بعد هجومها الصاروخي على تل أبيب في مطلع أكتوبر الجاري. ويتوقع مسؤولون أميركيون أن يكون الرد الإسرائيلي قبل انتخابات الرئاسة الأميركيةفي 5 نوفمبر المقبل.

وضربات فجر الخميس، هي آخر حلقة في سلسلة الهجمات المتبادلة بين الجماعة والولايات المتحدة، إذ شن الحوثيون هجمات متكررة على السفن المارة في البحر الأحمر، وأصول البحرية الأميركية المنتشرة هناك.

وتأتي الهجمات فيما بدأ العسكريون الأميركيون في الوصول إلى إسرائيل لتشغيل منظومة ثاد الدفاعية الصاروخية الأميركية.

“تحذير غير مباشر” لإيران

وأشارت وكالة “أسوشيتد برس“، الخميس، إلى أنه لا توجد تقارير سابقة عن استخدام قاذفات B-2 Spirit الشبحية في الضربات التي تستهدف الحوثيين، الذين يهاجمون السفن منذ أشهر في ممر البحر الأحمر؛ بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ورجحت أن الضربة فيما يبدو كانت بمثابة “تحذير غير مباشر” لإيران، الراعي الرئيسي لجماعة الحوثي، والتي استهدفت إسرائيل بعدة هجمات صاروخية باليستية.

ولفتت إلى أن قاذفات B-2 ستستخدم في أي هجوم أميركي على منشآت نووية إيرانية محصنة مثل منشأتي “نطنز” أو “فوردو”، بالنظر إلى أنها الطائرة الوحيدة في الخدمة التي يمكنها إسقاط قنابل GBU-57 الموجهة، والمعروفة باسم “القنبلة الخارقة للتحصينات”.

واستهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة تجارية بصواريخ وطائرات مسيرة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023. واستولوا على سفينة واحدة، وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضاً عن مصرع 4 بحارة.

وتمكنت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من اعتراض وتدمير عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة في البحر الأحمر، وفشلت مجموعة أخرى في الوصول إلى أهدافها في الوصول إلى أهدافها، التي شملت سفناً حربية غربية.

كما يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ، التي تستهدف إسرائيل، وأسقطوا عدداً من طائرات MQ-9 Reaper العسكرية الأميركية. وهددوا بشن هجمات جديدة للرد على التوغل البري الإسرائيلي البري في جنوب لبنان، واغتيال الأمين العام لجماعة “حزب الله” حسن نصر الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى