بعد فراغ طائل لأكثر من عامين الأمم المتحدة ومجلس الأمن يرحبان بانتخاب الرئيس اللبناني
نيويورك – رشادالخضر – ألأمم المتحدة
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسا للبنان. ورحب بهذا التطور المهم بعد فراغ رئاسي مطول دام لأكثر من عامين.
وذكر بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشجع على تشكيل الحكومة الجديدة بشكل عاجل لمعالجة احتياجات وتطلعات الشعب اللبناني، بما في ذلك ما يتعلق بالحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز سلطة الدولة بأنحاء لبنان بالإضافة إلى النهوض بالإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها. وقال البيان إن الأمم المتحدة تشدد على التزامها المستمر ودعمها في هذا الصدد.
وأكد الأمين العام مجددا التزام الأمم المتحدة بدعم تعزيز سيادة واستقرار لبنان واستقلاله السياسي بما يتوافق مع اتفاق الطائف وإعلان بعبدا والتنفيذ الفعال لقراري مجلس الأمن 1701 و1559 وغيرهما من القرارات ذات الصلة، المهمة لاستقرار لبنان والمنطقة.
وبعد مشاورات مغلقة بحثوا فيها التطورات السياسية في لبنان، أصدر أعضاء مجلس الأمن الدولي بيانا رحبوا فيه بانتخاب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان، وقالوا إن ذلك يضع حدا لأكثر من عامين من شغور هذا المنصب المهم.
قرأ البيان أمام الصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن، السفير الجزائري عمار بن جامع الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس خلال الشهر الحالي.
وقال بن جامع: “يشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية انتخاب رئيس في لبنان لضمان وجود مؤسسات للدولة تعمل بكامل طاقتها لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الملحة في البلاد. ويعيد أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي”.
وأضاف بن جامع أن أعضاء المجلس يجددون التأكيد على التزامهم تجاه الاستقرار في لبنان ويدعون إلى تنفيذ قـرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006 بشكل كامل، وقرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة المتعلقة بالحالة في لبنان.
وكانت جينين هينيس – بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان قد هنأت في وقت سابق، العماد جوزيف عون على انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية. ورحبت بانتخاب الرئيس بوصفه خطوة أولى طال انتظارها لتجاوز الفراغ السياسي والمؤسساتي في لبنان، بما يوفر للشعب اللّبناني مؤسسات حكومية فعالة تلبي تطلعاتهم.
وشددت المنسقة الخاصة على ضرورة “الإسراع بتكليف رئيس للوزراء وتشكيل حكومة دون أي تأخير، إذ إن المهام الملقاة على عاتق الدولة اللبنانية ضخمة للغاية ولا تحتمل مزيدا من إضاعة الوقت”. وأضافت: “حان الوقت لكل صانع قرار أن يضع مصلحة لبنان في المقام الأول، فوق كافة الاعتبارات الشخصية أو السياسية”.
وأشارت إلى أن انتخاب رئيس جديد يبعث الأمل مجددا، ويمثل فرصة لتمهيد الطريق نحو تحقيق تقدم في ترسيخ وقف الأعمال العدائية وضمان أمن واستقرار البلاد، بما في ذلك تعزيز سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية ودفع عجلة الإصلاحات الشاملة والمستدامة.
وأكدت أن الأمم المتحدة تتطلع للعمل مع الرئيس عون والسلطات المعنية لدعم لبنان فيما يتخذه من خطوات ملموسة ومجدية لتحقيق تلك الأهداف.