انعقاد مؤتمر “اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية”

 

استنطبول- عين اليمن الحر – متابعات

يستمر ليومين يتضمن عدة أوراق منها، الأحداث اليمنية قراءة تاريخية، وكيف يرسم الإعلام البريطاني صورة اليمن
** عاتق جارالله رئيس مركز المخا للدراسات الاستراتيجية:
– وجود دولة يمنية قادرة على حماية الإنسان والسيادة اليمنية هي في مصلحة اليمنيين ودول العالم
– التعقيد الذي يعيشه الصراع في اليمن وانشغال العالم في حروب متوسعة أحال اليمن لخانة المنسيات وهذا ما نخشاه
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، فعاليات مؤتمر “اليمن في السياسات والسرديات الإعلامية الدولية”، حيث يسلط الضوء على اليمن في السرديات المختلفة بدول العالم والبحث عن سرديات جديدة.

المؤتمر من تنظيم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، ويستمر يومين ويتضمن عدة أوراق منها، الأحداث اليمنية قراءة تاريخية، وكيف يرسم الإعلام البريطاني صورة اليمن أمام العالم، ودور الاتحاد الأوروبي وسياساته في مقاربات الأزمة اليمنية، والرواية الإعلامية الدولية للهجرة والنزوح في اليمن: التحديات وفرص الاستقرار.

كما تشمل الجلسات أوراق عن اليمن في الإعلام الروسي، والرؤية الصينية للأزمة اليمنية، والتغطية الإعلامية الفرنسية للأزمة اليمنية، فضلا عن الأمم المتحدة ومؤسساتها وأثر قراراتها على الملف اليمني.

وخلال افتتاح المؤتمر قال رئيس المركز عاتق جارالله: “نسعى إلى نحت ونسج العلاقات مع المجتمع والشعوب الأخرى حتى نتفق نحن وتلك الشعوب على أن وجود دولة يمنية قادرة على حماية الإنسان والسيادة اليمنية هي في مصلحة اليمنيين ودول العالم”.

وأضاف: “التعقيد الذي يعيشه الصراع في اليمن وانشغال العالم في حروب متوسعة أحال اليمن لخانة المنسيات وهذا ما نخشاه، وأثر على الحياة المعيشية في اليمن”.

وشدد على أن “المؤتمر يهدف إلى الوقوف على طبيعة السرديات للصراع في اليمن بعدد من الدول، وتتبع السرديات الموجهة نحو الصراع، سردية في إطار الحرب الروسية الأوكرانية، والحرب الإسرائيلية في فلسطين ولبنان، وأزمات اقتصادية متتالية، وتوصل الأطراف اليمنية إلى أن الحرب قد لا تكون طريقا للحل السياسي”.

وختم بالقول: “جلسات المؤتمر صممت لهذا الهدف، ستنقل صورتنا للعالم لكن الجلسة الأخيرة ستتمثل في نقل سرديات مختلفة وأقرب للواقع إلى العالم، والمؤتمر يمثل منصة مفتوحة وتباين الآراء متوقع، والمركز لا يتبنى سردية أو فكرة مطروحة من الباحثين”.

من ناحيته قال السفير اليمني في تركيا محمد صالح طريق: “نتمنى أن يتمكن المركز من صياغة مخرجات المؤتمر لتكون عونا في صياغة جهود الحكومة وأتمنى التوفيق للجميع”.

وتابع: “هذه المراكز توضح الواقع اليمني وأشكر الأصدقاء على حضورهم وأتمنى للجميع نقل واقع وسياسات اليمن وأن يوضحوا للعالم موقف الحكومة الشرعية من القضايا في اليمن والعالم”.

وخلال الجلسة الأولى تحدث إيفانونوف كونستانتين عضو البرلمان الأوروبي سابقا عن الحزب الليبرالي البلجيكي، قائلا إن “الاتحاد الأوروبي بنى مجموعة من الأفكار وهناك مبعوث خاص لليمن وكان صلة الهيئات الأوروبية مع اليمن بشكل مباشر”.

وأضاف: “الرأي العام لا يتلقى المعلومات من الجهات الرسمية وإنما من الإعلام الذي يتحدث عن الحرب والأزمة الإنسانية والصراعات بين الأطراف، وهو ما يعطي صورة إعلامية غير مكتملة بل متقطعة فلا توجد صورة إعلامية متواصلة للوصول للتأثير على الرأي العام”.

وشدد على “ضرورة تصحيح المعلومات إعلاميا لمدة عام، وبعدها بناء إعلام وعلاقة جديدة في السنوات التالية داخل المنظومة الأوروبية ضمن الاحتياجات والمعطيات، وبناء صورة جديدة، والابتعاد عن إعلام الأزمات والانتقال للإعلام المتواصل الإيجابي”.

من ناحيته قال الكاتب اليمني البريطاني أنور العنسي إن “الإعلام البريطاني أوفد مراسلين له لمناطق مختلفة في اليمن واهتم المراسلون بالكوارث والأضرار التي أدت إلبها الحرب والدمار في البنى التحتية والأزمة الإنسانية”.

وأردف “في ظل التوترات وانشغال القوى العالمية لا أتوقع أن يحظى الشأن اليمني في بريطانيا والغرب بذات الاهتمام والمتابعة والسعي لإنهاء الحرب، وقد لا يشكل أكثر من ملف إنساني في أحسن حالاته”.

وقالت سيمونا فرناندير رئيسة منظمة سلام الإيطالية ومبعوثة في شؤون الهجرة لدى الخارجية الإيطالية في أفغانستان واليمن، “يجب جمع المعلومات من منظمات المجتمع المدني وليس فقط من الإعلام والتقارير السياسية”.

وأضافت “الاعتماد على معلومات عامة مركزة على نقاط محددة ليس كافيا لتحديد الوضع في اليمن، واذا تم وصل كل المنظمات مع بعضها سيكون هناك نوع من العمل والدعم”.

أما غونثر أورث الأكاديمي الألماني المختص بالأدب اليمني فقال “في ألمانيا يكاد لا أحد يعلم من يحكم اليمن لا على أرض الواقع ولا على الورق، ألمانيا كانت نشيطة بالسياسة التنموية وكان اليمن بلدا ذا أولوية بالنسبة للجهود التنموية الألمانية، وقد توقفت هذه الجهود في معظم أجزاء اليمن. وألمانيا تقف حاليا كمشاهد من الخارج .

ومنذ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى