اليمن.. الناطق باسم الوفد المفاوض لجماعة “أنصار الله” الحوثيين تعلن 4 شروط لتمديد هدنة الأمم المتحدة

 

صنعاء – عين اليمن الحر

أعلن رئيس الوفد المفاوض في جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية والناطق باسمها، محمد عبدالسلام، اليوم السبت، 4 شروط لموافقة جماعته على أي تمديد جديد لهدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن.
وأكد عبدالسلام خلال لقائه كبير مستشاري الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي، في العاصمة الإيرانية، طهران، أن “التطبيق الصحيح لبنود الاتفاق ورفع الحصار وإيقاف العدوان [في إشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية] ودفع رواتب الموظفين أمر ضروري لاستمرار الهدنة”.

وأعرب عبدالسلام عن شكر جماعة “أنصار الله” لإيران على دعمها السياسي والإنساني لليمن وشعبه.
من جانبه، أعرب “خاجي” عن “أمل بلاده في أن تفضي خطوة وقف إطلاق النار في اليمن السارية منذ شهر نيسان/أبريل الماضي والتي تنتهي مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى رفع الحصار الكامل دون قيد أو شرط وبدء الحوار السياسي.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، قد أعلن في الثاني من أغسطس الماضي، اتفاق الحكومة اليمنية و”أنصار الله” على تمديد الهدنة في البلاد، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مشددا على التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
ويذكر أن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، مع تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين.
وتسمح الهدنة برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعيا، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة “أنصار الله” وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى