العيسي في لقاء صحفي : أنا مزيج من سلطة الشيخ عبد الله وشاهر عبد الحق وعلي صالح ..؟!!

 

✍️ طه العامري

في مقابلة له مع الصحفية ( سيلفيا كاتوري) ونشره موقع مركز ( صنعاء للدراسات الاستراتيجية والبحوث ) باللغة الإنجليزية تحدث رجل الاعمال ( أحمد صالح العيسي ) عن العديد من القضايا الوطنية وعن حكومة الشرعية والتحالف وعلاقته مع منظومة الحكم في مفاصل الشرعية ؛ وفي المقابلة لم يتردد رجل الاعمال العيسي خلال المقابلة من مهاجمة خصومه الافتراضيين من رجال الاعمال بدءا من بيت هائل واخوان ثابت والمقبلي وشركة شهاب وبنك الكريمي وبنك التضامن وصولا لتاجر القمح فاهم وحاول النيل من هذه المسميات التجارية وتشويهها استكمالا للحملة التي كان قد جند لها مجموعة ناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي منذ عدة أعوام برئاسة الناشطة ( أبو دنيا ) وهدف (العيسي ) من وراء هذه الحملة هو الإطاحة بهذه الأسماء التجارية خدمة لمصالحه التجارية ومحاولة منه ازاحتهم عن طريقه ليتمكن من السيطرة على كل مقدرات الدولة الاقتصادية والمالية ؛ وفي الجانب السياسي صب (العيسي ) جام غضبه على رئيس حكومة الشرعية معين عبد الملك متهما إياها بأنه يجمع بين التجارة والسياسية متجاهلا حقيقته وما يقوم به ويمارسه ؛ لكنه استدرك لاحقا وخلال الحوار أن هذا الجمع غير محرم و ليس هناك قانون يمنع السياسي من أن يكون تاجرا ..؟!
وقال ( المشكلة ليست في التاجر بل في المسئول الذي هو تاجرا أيضا )..؟!!
وفي معرض رده على سؤال الصحفية حول الشخصية التي يمكن ان يرشحها لخلافة ( هادي ) إذا ما قدر الله وحدث شيء ل( هادي ) فكان رده هو ( حسنا في هذه الحالة إذا حدث شيء لهادي ؛ فأنا اعتقد أني الأفضل بين كل الموجودين في الساحة ؛ بصراحة أسمي المقترح هو أحمد العيسي أرى نفسي مزيجا من سلطة الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر وشاهر عبد الحق وعلي عبد الله صالح ) ..؟!!
بيد أن طموح الرجل تواجهه الكثير من العقبات أبرزها موقف الرياض الرافض لأي دور يلعبه الرجل الذي تعرض مؤخرا لعملية إبعاد قسرية من أراضي المملكة وبإشراف مباشر من السفير محمد آل جابر سفير السعودية في اليمن الذي يعد بمثابة المندوب السامي والحاكم الفعلي للشرعية والمتحكم بقراراتها وبرموزها ..؟!!
الجدير ذكره أن رجل الاعمال ( أحمد صالح العيسي ) هو خريج (معهد النور العلمي ) في محافظة الحديدة والذي كان أحد مراكز التأهيل ( لجماعة الاخوان ) وكان ( العيسي ) حسب زملاء سابقين له من الشباب الناشطين الذي عمل على اقناع الكثير من الشباب اليمني في الالتحاق بالجهاد الافغاني حين كانت أفغانستان قضية الجماعة أواخر السبعينيات وحتى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي وتميز بقدرة اقناع غير عادية وهذا ما أهله للارتباط بعلاقة وثيقة مع نائب الرئيس الحالي الجنرال علي محسن صالح الأحمر وكذا مع الشيخ عبد الله وأركان حزب الإصلاح مؤخرا ..الامر الذي جعل تزكيته للرئاسة من قبل مستشاري الرئيس اليدومي والانسي ومباركة النائب علي محسن له فعل طبيعي خاصة إذ ضمن الجنرال بقائه نائبا للرئيس بقية حياته ..؟!!
علاقة غير بريئة إذا تجمع هذا الكارتل الذي يديره اليوم ولي عهد هادي جلال بالتعاون مع العيسي الذي لم يتردد في القول إنه الأفضل للرئاسة وأن لديه من المؤهلات ما يمكنه من إدارة اليمن حسب زعمه ؛ ويتفاخر إنه أقرض حكومة هادي ( نصف مليار ريال ) قبل سنوات ولهذا ومن باب البدء بتأهيل الرجل تم تعينه نائبا لمدير مكتب الرئاسة وهو تعين يصعب تقبله أو استيعاب مبرراته لا ذاتيا ولا موضوعيا ؛ إذ يعد مثل هذا التعيين بادرة غير مسبوقة خاصة حين يكون المعين رجل اعمال ومتهم ( بغسل أموال ) لذات الترويكا التي عينته ؛ ناهيكم عن سيل التهم التي تتعلق بنشاط الرجل وعلاقته الاخطبوطية بترويكا الفساد وباحتكار المشتقات النفطية التي يعتبر الرجل شبه مسيطر عليها ومتحكم بمفاصلها وهو من يقف وراء مجمل الازمات المتصلة بالمشتقات النفطية في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي ..!
الأمر لا يتوقف هناء أيضا في علاقة الرجل التي وحسب زعمه إنه ( مزيج من سلطة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر ورجل الاعمال المرحوم شاهر عبد الحق والرئيس السابق علي عبد الله صالح ) فمثل هذا القول الصريح يوحي بحالة نزوع نرجسي تستوطن الرجل الذي يتباهى بقدرات خارقة يزعم امتلاكها وأن شخصيته تجمع في ذاتها ( ثلاث شخصيات ) عرفت بالدهاء والذكاء والنجاح في مسارها المهني والحياتي وتلك ظاهرة تندرج في سياق ( الظواهر الخارقة ) ..؟!!
وحين يتحدث شخص عن ذاته بهذه الصورة وبهذه الثقة فأنه بلا شك مصاب بداء النرجسية والغرور الذي كثيرا ما يؤدي بأصحابه على قاعدة أن ( الغرور مقبرة العظماء ) ورجل كهذا قد لا يكون مغرورا بقدر ما يكون مريضا ويعاني من عقد نفسية مركبة تجعل حالة الثقة التي يظهر بها مجرد ظاهرة سرابيه تخفي خلفها شخصية ( ضعيفة ) مهزومة تعاني من عقدة الشعور بالنقص وتتوهم أن ( المال ) كفيلا بتغطية العيوب والنواقص التي يعاني منها ..!!
أن من يتمعن في حديث الرجل الذي نشره موقع ( مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ) باللغة الإنجليزية واجرته معه الصحفية ( سيلفيا كاتوري ) سيجد الكثير من الدلائل والمؤشرات التي توحي جميعها لحاجة الرجل إلى مراجعة دكتور متخصص ب( الأمراض النفسية ) لما حمل الحديث من تناقضات ذاتية في شخصية الرجل وتفكيره وحالة الارتباك التي بداء عليها خلال الحديث والتي انعكست على ترتيب الجمل والمفردات التي تؤكد أن الرجل يعاني من أزمات ذاتية مركبة .!!
للموضوع صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى