العرب بين كأس العالم وكأس الشاي

 

✍️حسن الوريث

منذ المشاركة الأولى للمنتخبات العربية عبر منتخب مصر في العام 1934م وحتى المشاركة الحالية لأربعة منتخبات عربية والعرب يشاركون في كاس العالم من أجل المشاركة وليس أي شيء أخر وبالتالي فهي أول من يغادر البطولة ووجودها مجرد إكمال للعدد فقط وهذا هو حال العرب في كل مشاركاتهم المونديالية تأهل بشق الأنفس وخروج مبكر .
من يتابع المنتخبات العربية في التصفيات التمهيدية والسجالات التي نشهدها في إعلامنا يظن أن هذه المنتخبات ستفوز بكأس العالم وستمحو كل الفرق التي ستقابلها في النهائيات لكن الجبل سرعان ما يتمخض فيكون المولود قزماً ونتائج مخيبة وهزائم ثقيلة وأداء هزيل رغم أن العرب كانوا أول الواصلين إلى كأس العالم قبل منتخبات كثيرة لكن هذه المنتخبات صارت لا تغيب عن كاس العالم بل وتحقق نتائج ممتازة وتتغلب على منتخباتنا العربية والأمثلة على ذلك متعددة نعرفها جميعاً حتى ذلك الاستثناء الذي خرج به منتخب المغرب في نسخة 1986م وتأهله للدور الثاني لم يصمد أمام ألمانيا وخرج بسرعة وحتى ذلك المنتخب الجزائري الرائع الذي ظهر في نسخة 1982م في اسبانيا لم يكمل الصورة الرائعة وجعل مصيره بيد غيره وكانت النتيجة خروجه من الدور الأول وبالتأكيد أن الطفرات لا تصنع الأمجاد .
المستضيف للبطولة وأول من يغادرها وعلى أول طائرة ونكتفي باصطحاب كؤوس الشاي لنشربها على الطائرة وهذه هي أقصى طموحاتنا وأمانينا وفي اعتقادي أن الوضع سيستمر لأننا مازلنا ندير رياضتنا بعقلياتنا القديمة التي عفى عليها الزمن وتجاوزها ولن نتغير وننطلق إلى إذا تغيرت طريقة تفكيرنا وعملنا وإدارتنا للرياضة وإلى ذلكم الحين نقول للفائز بالبطولة هنيئاً كأس العالم ونقول للمنتخبات العربية لا عزاء لكل من طموحه شرب كأس الشاي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى