العاهل المغربي يبحث مع الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش ملف الصحراء الغربية

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة – فرانس برس

بحث العاهل المغربي الملك محمد السادس مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في اجتماع نادر في الرباط الأربعاء، ملف الصحراء الغربية، بحسبما أعلن الديوان الملكي والأمم المتحدة.

وقال الديوان الملكي في بيان، إن غوتيريش الذي زار المملكة للمشاركة في “المنتدى التاسع لتحالف الحضارات” في مدينة فاس (شمال شرق) التقى الملك محمد السادس في قصره بالرباط.

وأضاف أنه خلال الاجتماع، جدد العاهل المغربي “التأكيد على الموقف الثابت للمغرب لتسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة”.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة في بيان، إن “الأمين العام وجلالة الملك ناقشا الوضع في المنطقة، وخاصة في الصحراء الغربية”.

ولم تدل المنظمة الدولية في بيانها بأي تفاصيل إضافية.

أما البيان المغربي، فقال إن النقاش “تطرق إلى قضية الصحراء المغربية على ضوء القرار 2654 الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 27 أكتوبر” الفائت.

ومدد القرار 2654 عمل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، عاما إضافيا، ودعا إلى “استئناف المفاوضات” حول هذا النزاع للتوصل إلى حل “دائم ومقبول للطرفين” في إطار “تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”.

وكان مجلس الأمن وجه الدعوة نفسها قبل عام، عندما تولى المبعوث الأممي الجديد الإيطالي ستافان دي ميستورا منصبه، وقد سافر الأخير مذاك إلى المنطقة مرات عدة للقاء مختلف الجهات الفاعلة.

كما دعا القرار 2654 إلى “التعاون الكامل” مع بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) التي تم تجديد تفويضها لعام واحد حتى 31 أكتوبر 2023.

وفي بيانه، قال الديوان الملكي إن العاهل المغربي جدد “دعم المملكة لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي السيد ستافان دي ميستورا من أجل قيادة المسلسل السياسي، وكذا لبعثة المينورسو لمراقبة وقف إطلاق النار”.

ويدور نزاع منذ عقود حول مصير الإقليم الصحراوي بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر المجاورة.

وتعتبر الأمم المتحدة المستعمرة الإسبانية السابقة “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي” في غياب تسوية نهائية.

وفي حين تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 في المئة من هذه المنطقة منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى