الطحان واهل القرية …

✍️ موسى العدوان

يحكى ان طحانا” مسنا” كان يسكن قرية نائية وكان إذا جاءه قروى بقمح ليطحنه يأخذ إضافة إلى أجرته صاعا” من الطحين وكان القرويين يرون سرقات الطحان ويسكتون لكنهم يدعون عليه بالعذاب المقيم

بعد سنين مات الطحان وآلت المطحنة الى ابنائه.

زار الطحان أحد أولاده فى المنام وأخبره بما يناله من العذاب بسبب سرقاته من القرويين فتناقش الأولاد فى مسألة عذاب أبيهم واقترح أصغرهم أن ينصفوا الناس ويكتفوا بالأجرة حتى يرفع الله العذاب عن أبيهم فاعترض الأخ الأكبر وقال لو رأى الناس إنصافا” منا لازدادوا فى لعن أبينا لعدم انصافه لهم واقترح أن يأخذوا بدل الصاع صاعين وعندها سيترحم أهل القرية على أبيهم ويطلبون المغفرة له لكونه أكثر رافة بهم ..

أستحسن الأولاد بالفكرة وأخذوا بدل الصاع صاعين إضافة إلى الأجرة وضج الناس من قسوة الأولاد وبدأوا يترحمون على الأب ويدعون له بالمغفرة.

زار الطحان ابنه فى المنام مرة” أخرى وأبلغه برفع العذاب عنه بسبب دعاء أهل القرية وهكذا نجى الأب من العذاب وتوارث الأحفاد فكرة الأخ الكبير وازدادت كمية الطحين الذى يسرقونه حتى لم يكن يعود الناس إلى بيوتهم إلا بقليل من الطحين وازداد الأولاد والأحفاد ثروة

ويقال والعهدة على الراوى ان معظم المسؤولين العرب من ذرية ذلك الطحان اللعين..
بمناسبة غلاء الأسعار
لمن يتسال عن الاسباب
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى