السفير جلعاد أردان قبل اجتماع الطارى لمجلس الأمن، اليوم قال إسرائيل لديها طلب وحيد يتمثل في إدانة “جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا حول الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية، في الثالثة بعد ظهر اليوم الأحد بتوقيت نيويورك على خلفية تصعيد الوضع.

قبل الاجتماع، تحدث السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان إلى الصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن. وقال إن ما تعرضت له إسرائيل منذ أمس السبت يضاهي هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر على الولايات المتحدة.

وأكد أن إسرائيل ستفعل كل ما يمكن لإعادة المختطفين. ووصف ما تعرض له الإسرائيليون بأنها جرائم الحرب، رافعا صورا ومقاطع فيديو أمام الصحفيين.

وأقر أردان بدعم كثير من الدول لإسرائيل في الوقت الراهن، ولكنه قال “إن المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لديهم ذاكرة ضعيفة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل”. وأضاف أنها لن تسمح للعالم بنسيان “الفظائع التي عانت منها”.

وقال إن حماس لا تختلف عن القاعدة أو تنظيم داعش، وإن كل ما تسعى إليه هو “إبادة الدولة اليهودية”.

وقال إن “الوقت قد حان لتدمير بنية الإرهاب التحتية لحماس، ومحوها تماما كيلا تتكرر مثل هذه الفظائع”، متهما إياها بارتكاب “إرهاب الإبادة الجماعية”.

وشدد أردان على ضرورة أن يمنح المجتمع الدولي إسرائيل دعمه الكامل، وذكر أن الحرب ليست موجهة ضدها فقط ولكنها “حرب على العالم الحر”.

وقال إن “إسرائيل على الخطوط الأمامية للحرب ضد الإرهاب، وإذا لم ننجح فإن العالم كله سيدفع الثمن”.

وقبل اجتماع مجلس الأمن، قال إن إسرائيل لديها طلب وحيد يتمثل في إدانة “جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس بشكل لا لبس فيه”، مشددا على ضرورة تقديم الدعم الثابت لإسرائيل للدفاع عن نفسها.

نزوح 74 ألف شخص إلى ملاجئ الأونروا في غزة وتعرض مدرسة تابعة للوكالة للقصف
برنامج الأغذية العالمي يحذر من وضع الأمن الغذائي في ظل الصراع في إسرائيل وفلسطين
اليونيفيل تحث على ممارسة ضبط النفس وتجنب تصعيد أكثر خطورة

السفير رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة قرأ بيانا أمام الصحفيين قبل اجتماع المجلس، وكان يقف إلى جانبه السفير ماجد عبد العزيز ممثل جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة.

قال منصور إن الوقت قد حان للوقف الفوري للعنف وسفك الدماء، وإنهاء الإغلاق المفروض على غزة وفتح الأفق السياسي.

وذكر أن فلسطين “حذرت مجلس الأمن شهرا بعد الآخر من إفلات إسرائيل من المحاسبة على ما يُرتكب ضد الفلسطينيين والتقاعس الدولي بهذا الشأن”.

وقال إن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها “سيُترجم بأنه ترخيص بالقتل وسيقود إلى نفس المسار الذي قاد بنا إلى هنا”.

وتساءل عن الحماية الدولية التي من المفترض أن تُكفل للشعب الفلسطيني عندما “تنتهك القوة القائمة بالاحتلال، القانون الدولي وتضر من يتعين عليها حمايتهم”.

وقال رياض منصور إن الطريق إلى السلام لا يمكن أن يكون عبر ترسيخ القمع والاحتلال، بل عبر إنهائهما. وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع وعندها فقط “ستكون معالجة عواقب الصراع ممكنة”.

وقال إن “الفلسطينيين ليسوا بشرا من درجة أدنى” ولن يقبلوا أبدا الحديث الذي ينزع عنهم إنسانيتهم ويحرمهم من حقوقهم ويتجاهل احتلال الأرض والقمع.

وأكد أن الحق في الأمن لا يجب أن يلغي حق دولة في تقرير مصيرها. وقال “إن كفالة حقنا في تقرير المصير هو المسار الوحيد باتجاه تحقيق السلام والأمن المشتركين”. وأكد أن السلام سينقذ الأرواح.

ودعا جميع صانعي السلام والمؤمنين بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إلى التمسك بالرؤية التي تتضمنها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واتخاذ التدابير الضرورية لضمان الامتثال لها.

وقال رياض منصور إن فلسطين طلبت عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية خلال الأيام المقبلة في القاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى