السفير الصيني نتواصل مع الجميع لدعم جهود السلام في اليمن ويدعو الحوثيين لوقف استهدف السفن

عدن – عين اليمن الحر
أكد مسؤول صيني دعم بكين الثابت للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسية وخارطة السلام التي تقودها الأمم المتحدة، مشيرًا إلى تواصل الصين المكثف مع الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والحوثيين، حاثًا الأخيرين على إيقاف استهداف السفن في البحر الأحمر والجلوس على طاولة الحوار.
وقال شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، إن بكين تقوم بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والجهات المعنية الأخرى؛ لدفع خريطة السلام في اليمن قدمًا.
وشدد الدبلوماسي الصيني على أن دعم بلاده للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي ثابت، مضيفًا “ندعم خريطة السلام في اليمن، وأتمنى من الأطراف المعنية الجلوس على الطاولة لتحقيق اتفاقية سلمية قريبًا”.
وأشار إلى استعداد الصين لتعزيز التعاون مع الأحزاب اليمنية المختلفة، وأفاد بأن زيارة وفد حزب “التجمع اليمني للإصلاح” إلى بكين جاءت تلبيةً لدعوة حضور مؤتمر مهم في الصين.
وأوضح الدبلوماسي الصيني: “لدينا تواصل مكثف مع المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي، والأحزاب اليمنية الأخرى. أتمنى من الأحزاب اليمنية أن تبذل جهودًا مشتركة لتحقيق السلام في اليمن، وتفيد الدولة والشعب”، مشيراً إلى أن الصين تتمتع بعلاقة تواصل مع الحوثيين والأطراف المعنية الأخرى، وذلك بهدف معرفة النية الحقيقية لهم، وبذل جهود مشتركة لتحقيق السلام في اليمن، على حد وصفه.
وحث “تشنغ” الحوثيين على أن “يتوقفوا عن الاستهدافات العسكرية للسفن التجارية في البحر الأحمر”. وتابع: “ندعو الأطراف المعنية إلى الجلوس على الطاولة لتحقيق اتفاقية سلمية قريبًا، وهذا يتماشى مع مصالح الشعب اليمني بشكل عام”.
وتحدث المسؤول الصيني عن القاعدة البحرية لبلاده في جيبوتي، وقال “بالنسبة لأعمال قوات البحرية الصينية في هذه المنطقة، فهي لا تتعلق بأزمة البحر الأحمر، بل بدأت العمل في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال بموافقة من مجلس الأمن”.
وتعليقًا على العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على بعض الشركات الصينية لاتهامها بتصدير مواد عسكرية للحوثيين، أوضح المسؤول الصيني أن بلاده ترفض أي عقوبات ضد الشركات الصينية، وأن بكين تتمتع بنظام صارم لتصدير المنتجات العسكرية أو المدنية… ووصف العقوبات بأنها “فردية وأحادية، و(تمت) من دون موافقة مجلس الأمن”.
وأشار إلى أن اليمن تواجه مشكلة نقص في توليد الكهرباء وأن الكثير من العائلات تعتمد على الألواح الشمسية المصنوعة في الصين، مؤكدًا أنه “مع تحسن الأوضاع اليمنية وإحلال السلام، ستبدأ الصين واليمن التعاون في مجال الطاقة الجديدة والنظيفة”، وفقًا للصحيفة.