البيت الأبيض: بايدن لا يُعالج من “باركنسون” وفُحص 3 مرات بواسطة طبيب أعصاب

الشرق – عين اليمن الحر

نفى البيت الأبيض، الاثنين، تلقي الرئيس الأميركي جو بايدن العلاج من مرض الشلل الرعاش “باركنسون”، وذلك بعد ظهور تقارير تفيد بأن طبيباً متخصصاً في هذا المرض زار البيت الأبيض 8 مرات العام المنصرم، وسط تصاعد المخاوف من احتمال معاناة الرئيس من مرض لم يُكشف عنه منذ تعثره في مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترمب في يونيو الماضي.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز الأميركية، في وقت سابق الاثنين، أن سجلات زوار البيت الأبيض تظهر أن الدكتور كيفن كانارد، طبيب الأعصاب المتخصص في اضطرابات الحركة والذي نشر مؤخراً بحثاً عن مرض “باركنسون”، زار البيت الأبيض 8 مرات منذ الصيف الماضي وحتى ربيع هذا العام.

ورفضت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير في مؤتمر صحافي تأكيد زيارة كانارد، قائلة إنها تريد “احترام خصوصية جميع المشاركين لأسباب أمنية”.

وتابعت: “بايدن خضع لفحص طبيب أعصاب 3 مرات ضمن فحوصه البدنية السنوية”.

وتوثق السجلات، التي أصدرها البيت الأبيض استجابة لطلب من “نيويورك تايمز”، الزيارات من يوليو 2023 حتى مارس من هذا العام. وإذا كانت هناك زيارات أحدث، فلن تُصدر إلا لاحقاً بموجب سياسة الإفصاح الطوعي للبيت الأبيض.

ولم يكن من الواضح ما إذا كان كانارد في البيت الأبيض للتشاور تحديداً بشأن الرئيس، أو ما إذا كان هناك كجزء من اجتماعات غير متعلقة بفريق البيت الأبيض الطبي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان: “يزور مجموعة متنوعة من الأخصائيين من مركز (والتر ريد الطبي) مجمع البيت الأبيض لعلاج الآلاف من الأفراد العسكريين الذين يعملون على الأرض”.

وأضاف أن الرئيس الأميركي “يُفحص من طبيب أعصاب مرة واحدة سنوياً كجزء من الفحص السنوي العام، ولم يجد الفحص أي علامة على إصابته بمرض (باركنسون)، وهو لا يتلقى علاجاً لذلك”.

ورفض بيتس تقديم تواريخ أي اجتماعات بين بايدن وأي من أخصائييه، لكنه قال: “لم تكن هناك زيارات لأطباء الأعصاب سوى تلك الخاصة بالفحص السنوي، والتي كانت 3 مرات في المجمل”.

والتقى كانارد في 17 يناير الماضي مع كيفن أوكونور طبيب البيت الأبيض، وكذلك جون أتوود طبيب القلب في “والتر ريد”، وشخص آخر في عيادة بالبيت الأبيض، وفقاً للسجلات.

وجاء الاجتماع قبل شهر من إجراء بايدن فحصه السنوي الأخير بـ”والتر ريد” في 28 فبراير الماضي.

وفي رسالة مكونة من 6 صفحات صدرت بعد الفحص، أفاد أوكونور، بأن الفريق الطبي للرئيس أجرى “فحصاً عصبياً مفصلاً للغاية”، ولم يُظهر أي نتائج تتوافق مع مرض “باركنسون” أو السكتة الدماغية أو غيرها من الاضطرابات العصبية المركزية.

ولم يذكر أوكونور ما إذا كان الفحص تضمن اختبارات شائعة لتقييم التدهور العقلي، أو اكتشاف علامات الخرف التي يُوصى بها غالباً للأشخاص الأكبر سناً.

وسبق أن أعرب البيت الأبيض خلال الأيام الماضية عن عدم حاجة بايدن لإجراء فحص إضافي منذ فبراير، لكن الأسئلة تصاعدت بشأن صحته وخاصة عن مرض “باركنسون”، منذ أدائه في المناظرة أمام ترمب في 27 يونيو.

وأشار بايدن في مقابلتين تلفزيونيتين الأسبوع الماضي، إلى أنه يجري فحصاً عصبياً كل يوم بسبب ضغوط مهام الرئاسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى