مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تزيد من مساعداتها الطارئة في الكفرة، ليبيا، استجابة لتدفق اللاجئين السودانيين

 

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تزيد من مساعداتها الطارئة في الكفرة، ليبيا، استجابة لتدفق اللاجئين السودانيين نتيجة للأزمة المتفاقمة في السودان، يفر عدد متزايد من اللاجئين إلى ليبيا. وقد لجأ نحو 97 ألف فرد إلى البلاد منذ بداية الصراع.

الكفرة، نقطة دخول رئيسية إلى ليبيا للاجئين السودانيين، أصبحت الآن مكتظة، حيث تستقبل حوالي 350 وافدًا جديدًا من السودان كل يوم. كما أثرت الفيضانات الأخيرة في المنطقة على البنية التحتية المحلية الحيوية، حيث اضطر بعض اللاجئين إلى اللجوء مؤقتًا إلى المدارس.

يعيش العديد من اللاجئين في خيام مؤقتة في مزارع على مشارف الكفرة. وبسبب افتقارهم إلى مرافق المياه والصرف الصحي الكافية والملاجئ الآمنة، فإنهم معرضون لمخاطر الطقس والصحة الشديدة.

تخشى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنه بدون الدعم الكافي، ستتعرض النساء والأطفال وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لمخاطر متزايدة من العنف. وتؤدي ظروف المعيشة الهشة إلى تعريض النساء والأطفال لمخاطر حماية أعلى، في حين يواجه الأطفال تهديدات متزايدة بسوء التغذية والمرض وفقدان التعليم.

واستجابة للأزمة، قامت المفوضية وشركاؤها بتوسيع نطاق عمليات المساعدات الطارئة في شرق ليبيا. وقد أصبح هذا التوسع ممكنا بفضل تعاون السلطات الليبية، التي سهلت الوصول إلى المناطق المتضررة، مما سمح للمفوضية وشركائها بتقديم المساعدات الأساسية لمن هم في حاجة إليها.

ومنذ اندلاع الصراع، وصلت المفوضية إلى أكثر من 8000 لاجئ في الكفرة بمساعدات أساسية، بما في ذلك البطانيات والمراتب والأقمشة المشمعة ولوازم العناية الشخصية. كما زودت المفوضية مستشفى الكفرة العام بالإمدادات الطبية الحيوية مثل الأدوية وأسرة المستشفيات والكراسي المتحركة وأجهزة تخطيط القلب وأدوات الرعاية الحرجة قبل الولادة.

وقال أسير المدائن، رئيس بعثة المفوضية في ليبيا: “لا تزال النساء والأطفال يدفعون الثمن الأغلى في هذه الأزمة”. “بينما نستمر في مشاهدة تدفق لا هوادة فيه للاجئين الفارين من ظروف لا يمكن تصورها، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب اللاجئين السودانيين الذين استضافتهم بسخاء دول المنطقة ودعم الاستجابة”.

إن استجابة المفوضية هي جزء من استراتيجية أوسع لدمج الحماية من خلال إجراءات الأمم المتحدة المنسقة وغيرها من التدابير الجارية لمساعدة السلطات المحلية في الاستجابة للاحتياجات الهائلة.

بموجب خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2024 في السودان، تهدف المفوضية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، إلى مساعدة 195000 لاجئ سوداني والمجتمعات المضيفة الليبية. هناك حاجة ماسة إلى 48 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدة المنقذة للحياة بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة والمأوى المؤقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى