الأمم المتحدة تخصّص 20 مليون دولار لدعم ومعالجة نقص التمويل الحرج لحالات الطوارئ الإنسانية في اليمن

نيويورك – نجلاء الخضر – الأمم المتحدة

خصّصت الأمم المتحدة 20 مليون دولار لدعم عمليات الإغاثة في اليمن، الذي وصفته بأنه يعاني من التأثير المجمّع للجوع والنزوح والأمراض والكوارث المناخية.

وأعلنت الأمم المتحدة عن تخصيص 100 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لمعالجة نقص التمويل الحرج لحالات الطوارئ الإنسانية في 10 دول في أفريقيا والأمريكيتين وآسيا والشرق الأوسط، من بينها اليمن.

وأكدت القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا أنه في العديد من حالات الطوارئ الإنسانية، يمنع نقص التمويل وكالات الإغاثة من الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة، “وهذا أمر مفجع”.

وأضافت: “التمويل المقدّم من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ هو دفقة نقدية طارئة كملاذ أخير لتجنّب الأسوأ وإنقاذ الأرواح عندما يكون التمويل الإنساني الآخر غير كاف. نحن بحاجة ماسة إلى زيادة واستمرار اهتمام المانحين بهذه الأزمات التي تعاني من نقص التمويل”.
وتواجه اليمن- التي تظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم- تحديات شديدة حتى مع تحوّل الاهتمام إلى حالات طوارئ عالمية أخرى. وحالياً، يحتاج 18.2 مليون شخص في البلاد، بما في ذلك 4.5 مليون نازح، إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وتشمل العوامل الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في اليمن تدهور الظروف الاقتصادية، والتأخير في المساعدات الغذائية، وفرص كسب العيش المحدودة، وبداية موسم الجفاف. كما أثّرت الفيضانات المدمّرة في أواخر يوليو وأوائل أغسطس على الحديدة وحجّة ومأرب وصعدة وتعز.
وأدّت الفيضانات الكارثية الأخيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت، والتي نجمت عن هطول أمطار غزيرة وانهيار ثلاثة سدود، إلى تدمير مجتمعات بأكملها. وعلى مدار الشهر الماضي، أودت الفيضانات بحياة 97 شخصاً وأصابت العديد من الأشخاص، وأثّرت على أكثر من 56 ألف منزل عائلي في 20 محافظة وشرّدت أكثر من ألف أسرة.
وتشمل المناطق الأكثر تضرّراً الحديدة وحجّة والطويلة ومأرب. كما تعمل الطرق غير القابلة للسير على عزل المناطق المتضرّرة وإعاقة جهود الإنقاذ.
وأدّت هذه الكارثة، التي أضيفت إلى الأزمة المستمرة في اليمن، إلى تفاقم معاناة الملايين. فقد تم تدمير البنية الأساسية الحيوية، وجرفت المياه الملاجئ، وغمرت الأراضي الزراعية. وتشكّل الذخائر غير المنفجرة التي أخرجتها الفيضانات تهديدات إضافية للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى